انتقام تأخر 4 سنوات.. القصة الكاملة لمقتل شاب قبل حفل خطوبته في الدقهلية
قبل 4 أعوام نشبت مشاجرة بين "محمد" صاحب الـ32 عامًا، ابن قرية ميت عاصم التابعة لمركز منية النصر بمحافظة الدقهلية، وشابين آخرين من ذات القرية، إلا أنها انتهت في ذلك الحين بتدخل وسطاء فيما بينهم لحل ذلك الخلاف.
مرت الأيام على وقوع المشاجرة وقرر الشاب الثلاثيني السفر إلى إحدى الدول العربية للعمل بها واستمر قرابة الـ4 سنوات إلى أن قرر العودة بعد إلحاح أسرته بأن يعود في إجازة سريعة ويختار شريكة حياته ليتزوجها، ليقرر العودة من أجل إشهار خطوبته على من اختارها، لكن أتت الرياح بما لاتشتهي السفن، قُتل محمد قبل حفل خطوبته بساعات.
لم يتخيل الشاب أن الخلافات التي نشبت بينه وبين شابين من أبناء قريته قبل سنوات وانتهت، ستظل بداخلهما وفي انتظار عودته للانتقام منه، وفور علمهم بعودته اتفقا على التخلص منه، ليقوم أحدهما باستيقافه وتكبيله، ويسدد الآخر له طعنة نافذة تنهي حياته.
بداية الواقعة كانت بتلقي اللواء حسام عبد العزيز، مدير أمن الدقهلية، إخطارًا من اللواء محمد عز، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود إشارة من نقطة تأمين مستشفى منية النصر، بوفاة شخص مصاب بطعنة في الصدر عقب وصوله المستشفى، ادعاء تعدي من آخرين.
انتقل ضباط وحدة مباحث مركز منية النصر بقيادة الرائد محمد صبح، رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ وبالفحص تبين مقتل محمد أبو الوفا محمد، 32 عامًا، مقيم بناحية ميت عاصم، وتبين وصوله إلى مستشفى منية النصر مصابًا بجرح نافذ بالصدر، وتوفي قبل إسعافه.
وتبين من التحريات أن مشاجرة نشيت بين المجني عليه وبين كل من "محمد. ح.ع"، و"أمير. س.د" بسبب خلافات سابقه بينهم منذ 4 سنوات.
جرى التحفظ علي الجثة بمشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة وبعرض المحضر على النيابة قررت نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى المنصورة الدولي للتشريح، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من التشريح، وكلفت إدارة البحث الجنائي بإجراء تحرياتها عن الواقعة وسرعة ضبط المتهمين والأداة المستخدمة.