الاحتلال ينسف قرية لبنانية بها مقام شقيق سيدنا يوسف
فخخ جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، عددا من المنازل في بلدة محيبيب الحدودية الجنوبية وعمد إلى تفجيرها، لينسف بذلك حيّا كاملا من القرية.
وداخل قرية محيبيب مرجعيون مقام تاريخي قديم جدا وهو مقام "النبي بنيامين"، ابن النبي يعقوب وشقيق النبي يوسف عليهما السلام في بلدة محيبيب–مرجعيون، ويعود تاريخه إلى أكثر من 2000 عام، وهو مزار ديني ومقام تراثي وتاريخي في جبل عامل.
وفقا لما ذكرته وسائل إعلام لبنانية، ففي العام 1948 تعرض المقام للسرقة من قبل الإسرائيليين، الذين سرقوا صخرة منه عليها نقوشا عبرية، وقبل الاحتلال الإسرائيلي للجنوب، تحوّل المقام إلى ملتقى للزوار من سوريا والعراق، يتباركون منه وينامون فيه ويجولون في منطقة جبل عامل لأسبوع أو أكثر، وكان مؤلفا من غرفتين قبل أن تبادر إيران ومؤسسة جهاد البناء إلى تأهيله وترميمه وتوسعته.
أما في السنوات الأخيرة، فبات معلما دينيا وتاريخيا، يؤمه الجنوبيون من كل لبنان، لتأدية الصلاة وتقديم النذورات، إلا أن آلة الحرب الإسرائيلية طالته وألحقت به أضرارا فادحة، ما تزال ظاهرة عليه، خصوصا القصف الإسرائيلي في يونيو.
مقام بنيامين له شأن كبير في التاريخ الديني والثقافي، فهو الابن الأصغر ليعقوب وشقيق النبي يوسف، ويُعتبر بنيامين أحد أسباط بني إسرائيل الاثني عشر، وكان له دور في قصة يوسف الشهيرة التي ذكرت في القرآن الكريم.
يذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سبق أن استهدف ودمر قبل أيام جامع بلدة الضهيرة الحدودية، والعديد من الجوامع والأبنية الحدودية تدميرا كاملا.