وباء 2025.. حكاية فيروس غامض بدأ بالانتشار دوليا ويستعد له العلماء سرا في المختبرات
المختبرات في بريطانيا تستعد لوباء عام 2025 سرا، إذ نشرت الصحف البريطانية دراسة مرعبة مخاوف من ظهور وباء جديد، حيث أشارت إلى أن العالم لا يبذل جهودا كافية لمراقبة الأمراض المُعدية المحتمل انتشارها خلال أسابيع.
انتشار فيروس غامض
نشرت صحيفة "ميرور" البريطانية، تقريرا عن مخاوف جديدة من ظهور وباء في عام 2025، دفعت العلماء لمتابعة انتشار الأمراض لاتخاذ تدابير السيطرة عليها قبل بدء فصل الشتاء.
وتشير دراسة أجراها معهد بيربرايت، عن وجود عدوى فيروسية تنتشر بقوة بين الثدييات لكن لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة لوقف انتشارها.
ووصفوا هذا الفيروس بأنه يشبه إنفلونزا الطيور في الأعراض، وفي السابق كانت إنفلونزا الطيور مقتصر انتشارها بين الطيور فقط، لكن الغريب أن هذا الفيروس بدأ في الانتقال بسرعة بين الحيوانات والثدييات حتى وصل إلى البشر.
عدوى إنفلونزا الطيور
كانت إنفلونزا الطيور مُقتِصرة انتشارها على الدواجن في آسيا والطيور البرية في أوروبا وأفريقيا وامريكا، لكن هذا الفيروس الجديد انتقل إلى الثدييات مثل الأبقار والفقمة والمنك والقطط، كما تم اكتشاف وصول العدوى إلى اماكن بعيدة مثل القطب الجنوبي.
والغريب أن عدوى الفيروس الجديد تم العثور عليها في ألبان الأبقار والثدييات الأخرى، مما يزيد خطر تعرض الناس له.
وكان أول دليل على انتشار هذا المرض بين الثدييات في مزرعة المنك في إسبانيا، وبعد ذلك تفشى ثان في 71 مزرعة حيوان المنك في فنلندا.
وفي أوائل عام 2023، تم العثور على الفيروس في أسود البحر في بيرو وتشيلي. ثم انتشر عبر الأرجنتين وأوروجواي والبرازيل، حيث حدد الخبراء طفرات فيروسية غير موجودة في الطيور، وبالتالي فهو ليس انفلونزا الطيور.
تأثير الفيروس على الأبقار والحليب
ومن نتائج الفيروس الغريب، انخفاض انتاج الحليب بشكل كبير في سبعة ولايات بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم تحديد هذا الفيروس السبب، وتم تحديد 13 حالة إصابة بشرية مرتبطة بهذه السلالة البقرية حتى 26 يوليو.
ووفقا للدراسة، أصيب أربعة عشر شخص بهذا الفيروس وتم نقلهم إلى المستشفى في أغسطس بسبب مشاكل صحية وهي آلام في الصدر وغثيان وقيء وإسهال وضعف. وكانت التسلسلات الجينية الجزئية للفيروس مماثلة لنفس الأجزاء الموجودة في الفيروسات المعزولة من الأبقار والحليب في الولايات المتحدة.
إصابات عديدة
منذ عام 2020، تم اكتشاف أقل من 20 حالة إصابة بشرية في أوروبا والأمريكيتين. تم تأكيد الحالات الـ13 المذكورة في الدراسة في الولايات المتحدة من إجمالي 200 شخص تم اختبارهم من قبل وكالات الصحة العامة الأمريكية بين مارس ويوليو.
أشار مؤلفو الدراسة إلى أنه ليس من الواضح عدد العاملين في قطاع الألبان المعرضين للفيروس والذين لم يتم اختبارهم، مما يثير تساؤلات حول ما إذا كان هناك أي انتشار محدود للفيروس من إنسان إلى إنسان.
وتشير الدراسة إلى أن الأعراض لدى المزارعين الأميركيين كانت خفيفة حتى الآن، ربما لأن طريق العدوى يكون من خلال العينين. وتقول الدراسة إن شدة المرض والأعراض قد تتغير إذا تكيفت الفيروسات بشكل أكبر وأصابت الجهاز التنفسي.
أثار مؤلفو الدراسة التي راجعها النظراء ونشرت في مجلة نيتشر تساؤلات حول ما إذا كان البشر هم التاليون في قائمة ضحايا هذا الفيروس الذي انتقل إلى الثدييات البرية والبحرية.