بعد اغتيال السنوار.. هل تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة ؟
أعربت مصادر مقربة من السلطة الفلسطينية عن أملها في أن تكون عملية اغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي في حركة حماس، فرصة حقيقية لاستعادة السلطة الفلسطينية السيطرة على القطاع.
هذه الآمال تأتي في سياق التصعيد المتواصل بين إسرائيل وحماس، والذي شهد استهداف قادة حماس البارزين، بمن فيهم السنوار.
السلطة الفلسطينية، التي كانت قد فقدت السيطرة على قطاع غزة منذ سيطرة حماس عليه في عام 2007، تواجه تحديات كبيرة في استعادة نفوذها في القطاع. ومع ذلك، يبدو أن بعض المسؤولين يرون في الوضع الحالي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق في غزة.
فقد أدى التوتر القائم بين إسرائيل وحماس إلى إثارة نقاشات حول مستقبل القطاع، لا سيما في ظل الخسائر التي تتكبدها حماس جراء العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ترى المصادر المقربة من السلطة الفلسطينية أن استهداف القيادات البارزة في حماس، وعلى رأسهم السنوار، قد يؤدي إلى إضعاف الحركة وبالتالي فتح الباب أمام السلطة للعودة إلى الساحة الغزية.
ولكن هذا السيناريو لا يخلو من التعقيدات. فرغم أن السلطة الفلسطينية تُعتبر الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني على الصعيد الدولي، إلا أن وجود حماس في غزة كان قويًا.
وفي هذا السياق، ترى السلطة أن دعم المجتمع الدولي، وتحديدًا الدول العربية والمجتمع الأوروبي، سيكون حاسمًا إذا ما أرادت أن تتقدم بخطوات ثابتة نحو استعادة القطاع. فالسلطة تحتاج إلى ضمانات سياسية ودعم مالي لإعادة بناء ما دمرته الحرب، ولخلق بيئة آمنة ومستقرة تكون قادرة على استيعاب السكان في القطاع المحاصر.
لكن السؤال الكبير يبقى: هل يمكن للسلطة الفلسطينية أن تستغل هذه الفرصة حقًا؟ وهل سيقبل سكان غزة بعودة السلطة بعد سنوات من حكم حماس؟ الإجابات على هذه الأسئلة تعتمد بشكل كبير على التطورات على الأرض وعلى مواقف القوى الإقليمية والدولية.