بعد شائعات إخلائه وطرد الرهبان.. ماذا يحدث في دير سانت كاترين؟
ترددت خلال الأيام الماضية شائعات مغرضة بخصوص إخلاء دير سانت كاترين وهدمه وطرد الرهبان، ما نفته الجهات الرسمية بصورة قاطعة.
الدير الخاص بطائفة الروم الأرثوذكس مسجل بالقرار رقم 85 لسنة 1993 كأثر من آثار مصر في العصر البيزنطى، ويتبع قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، وكان الدير بعمارته وتاريخه وأهميته الدينية ودوره الحضارى ضمن المعايير الذي سجلت مدينة سانت كاترين على أساسها كتراث عالمى استثنائى باليونسكو 2002.
وتعمل الدولة بتوجيهات من القيادة السياسية على أعظم مشروع قومي على أرض سيناء منذ استردادها، وهو مشروع التجلي الأعظم، والذي يحظى بمتابعة مستمرة من الهيئات المعنية ومحافظة جنوب سيناء، ومن المنتظر افتتاح مرحلته الأولى إبريل المقبل.
وفي تطور آخر يهدم الأكاذيب المترددة على أرض الواقع فتح دير سانت كاترين أبوابه الجمعة، لاستقبال السائحين من مختلف جنسيات العالم، لزيارة المعالم السياحية المتنوعة التي يضمها.
وقال مبروك الغمريني، رئيس مدينة سانت كاترين، إن المدينة استقبلت الجمعة 320 سائحًا، بواقع 50 زائرا مصريا، و280 سائحا من مختلف جنسيات العالم، الذين حرصوا على زيارة الدير، وجرى تفويجهم وزيارة معالم الدير بصحبة مرشد سياحي لشرح تاريخ الدير، وأهم معالمه السياحية الكنسية الكبرى، ومتحف الكنوز، والمكتبة، وشجرة العليقة، وكنيسة الجماجم، والمسجد الفاطمي، وحديقة الدير التي تضم العديد من أشجار الزيتون المعمرة.
وأكد رئيس المدينة في تصريح، أن الدير يفتح أبوابه لاستقبال الزائرين بشكل دائم، فيما عدا أيام العطلات الرسمية الخاصة به، وفي المناسبات الدينية التي تستدعي قيام رهبان الدير بإقامة الصلوات والطقوس الدينية في هدوء.
وأوضح أن الجهاز التنفيذي بالمدينة يوفر كافة احتياجات الدير، ويجري التنسيق بين كافة الجهات المعنية لتأمينه على أعلى مستوى، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء.
محافظة جنوب سيناء، وفي رد قاطع على شائعات إغلاق الدير نفت في بيان رسمي أصدرته الخميس، ما تداول من أكاذيب حول وجود أي تهديد لدير سانت كاترين أو مخطط لإخلائه.
وأكدت المحافظة التزامها بدعم دير سانت كاترين وجميع المعالم الأثرية والدينية، بما يحقق التوازن بين التنمية والحفاظ على التراث
كما أكد الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، على الروابط الطيبة بين الجهاز التنفيذي بالمحافظة وإدارة دير سانت كاترين مع استمرار العلاقات بينهم، وحرص الجانبان على التعاون المستمر بما يحقق المصلحة العامة ويعزز من الروابط التاريخية والثقافية العريقة.
وتلقى محافظ جنوب سيناء مؤخرًا خطاب شكر ومحبة من رئيس دير سانت كاترين، الذي أكد فيه تقديره للعلاقات الوثيقة مع المحافظة وذكر خلالها أنه خارج البلاد لأسباب طبية، وسيعود في نوفمبر المقبل لاستئناف التعاون واللقاء مع محافظ جنوب سيناء فور السماح له بالانتقال.