سر صادم يكشف دافع الجريمة.. القصة الكاملة لواقعة قتل مسن على يد جاره بالشرقية
أغوى الطمع الشاب "م.ا" فخطط لسرقة جاره المسن، اختار وقتًا مناسبًا وذهب إلى محله، متسلحًا بسكين حادة مدعيا استفساره عن سعر "شيكارة كيماوي"، وبعد أن تأكد من خلو المكان من الشهود، طعن المسن عدة طعنات، ثم سرق ماله وفر هاربًا.
كانت مديرية أمن الشرقية، تلقت إخطارًا من مركز شرطة مشتول السوق فى محافظة الشرقية، يفيد ورود بلاغ بمقتل رجل تسعيني العمر يدعى "محمود عمار" تاجر أسمدة ومبيدات كيماوية، ومحل عمله بذات المركز على يد الشاب ابن جيرانه لسرقة أمواله، وفر هاربا بعد الجريمة، فيما كثفت الجهات الأمنية البحث عنده مدة 12 يوما حتى تمكنت من القبض عليه وإحضاره واقتياده للتحقيق معه في سرايا النيابة.
تعود تفاصيل الواقعة التي شهدها الأهالي بمشتول السوق، عندما عثرت زوجة مسنّة في محل مبيدات وأسمدة زراعية ملحق بمنزلهم على جثة زوجها، غارقا في دمائها، تعالت صرخاتها مستغيثة بالجيران من هول ما رأت، إلى أن بلغت صرخاتها المنطقة المحيطة بمنزلها، وهرول إليها الجيران ليجدوا جارهم التاجر جثة ملقاة على أرضية محل عمله.
أبلغوا الجهات الأمنية والتي حضرت قواتها إلى موقع الحادث، وجرى التحفظ على الجثمان تحت تصرف النيابة العامة، وجرى انتداب فريق من الطب الشرعي الذي انتهى من الصفة التشريحية، وأفاد بأن التاجر المسن متوفيا بعدد 18 طعنة أودت بحياته، ثم اكتشفت الزوجة سرقة مبلغ مالي كان في أحد أدراج المحل، بالإضافة إلى سرقة أحد مشغولاتها الذهبية.
أحد أهالي مشتول السوق من جيران المجني عليه، كشف تفاصيل الجريمة، موضحا أن الجهات الأمنية ألقت القبض على شاب حاصل على ليسانس حقوق حديث التخرج، وهو أحد جيران الشيخ "عمار" تاجر الأسمدة.
وأشار الجار، إلى أن الشاب بيته مجاور لمنزل القتيل ويعرفه جيدا، كما يعرف أحوال تجارته ومنزله، معلقا: "الناس عارفين بعض، وعلى علم بتفاصيل حياتهم وأعمالهم، والشاب عارف إنه ميسور الحال".
وتابع: "الولد الذي قتل التاجر لم تكن جريمة القتل سابقته الأولى بل اتهم في سرقة سابقة، وتدخل والده وخلصه منها"، وذكر أن الشاب كان يرغب في السفر خارج البلاد قبل الواقعة، وطلب من والده مبلغا ماليا ليسافر، إلا أن أسرته رفضت فكرة السفر، ومن وقتها قرر الشاب التخطيط لسرقة جاره الغني.
وأضاف: "تمكن الشاب من قتل جاره بعد أن تسلل إلى محل الأسمدة، ودخل مدعيا رغبته شراء شيكارة كيماوي، فألقى سؤاله على التاجر، وعندما استدار بعيدا عنه، سدد له 18 طعنة في أنحاء متفرقة جسده، كانت أول طعنه لأنه كشف أمره ثم سرق 48 ألف جنيها وسلسلة ذهب، ولاذ بالفرار واختبأ بمحافظة الاسكندرية 12 يوما، استعدادا للسفر خارج البلاد، إلا أن الجهود الأمنية توصلت إلى مكانه وألقى رجال الأمن القبض عليه، ومثل أمام الجهات المختصة للتحقيقات التي تباشر تحقيقاتها في القضية إلى أن يصدر ضده حكما قضائيا خلال جلسات المحاكمة بمحكمة جنايات الزقازيق".