مادة سامة والتهاب سحائي.. القصة الكاملة لواقعة وفاة تلميذ طنطا
"مادة سامة، التهاب سحائي، وفاة مفاجئة".. هذه الكلمات كافية لإثارة الرعب في نفوس أولياء أمور إحدى مدارس محافظة الغربية، حيث تسببت في توافدهم بأعداد كبيرة إلى المدرسة للاطمئنان على أبنائهم، فما الذي حدث بالفعل في مدرسة الزبير بن العوام بطنطا؟ وهل هناك علاقة بين هذه العناصر؟ هذا ما سنحاول الكشف عنه في التقرير التالي.
بدأت الواقعة عندما تجمع أولياء أمور تلاميذ مدرسة عبد الله بن الزبير الابتدائية التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية بمحافظة الغربية، أمام بوابة المدرسة، بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي أنباء حول وفاة تلميذ بالصف الثالث الابتدائي، بعد إصابته بالتهاب سحائي، وانتشار مادة سامة استخدمتها المدرسة في التطهير، الأمر الذى أثار حالة من الهلع.
بدوره انتقل الجوهري سراج مدير إدارة شرق طنطا التعليمية بمحافظة الغربية، إلى مدرسة عبد الله بن الزبير للوقوف على أسباب وظروف وملابسات والتأكد من صحة ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن جانبها نشرت مدرسة عبد الله بن الزبير التابعة لإدارة شرق طنطا التعليمية عبر صفحاتها الرسمية بيانا تنفي فيه صحة الواقعة، مؤكدة أن ما جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك شائعات.
وجاء في بيان المدرسة: تهيب إدارة المدرسة بالسادة الأفاضل أولياء الأمور تحرى الدقة فى الأخبار المتداولة عن تلاميذ المدرسة
وتضمن البيان أن المدرسة تؤكد بأن هذه الإشاعات ليس لها أساس من الصحة والدراسة منتظمة بشكل طبيعى وجدول الاختبارات كما هو دون اى تغيير.
في السياق ذاته كشف مصدر طبي، أن التلميذ حضر إلى مستشفى الحميات منذ 5 أيام، وكان يعاني من ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وتبين إصابته بالتهاب سحائي غير معدي، ناتج عن إصابته في وقت سابق بالتهاب في اللوزتين، أو التهابات في الجيوب الأنفية، ولضعف المناعة وعدم تلقيه العلاج اللازم، تسبب في إصابته بتلك العدوي، مشيرًا إلى أنها غير معدية.
المصدر الطبي أكد أن التلميذ توفي متأثرا بإصابته بالتهاب سحائي، وذلك بعد حجزه 5 أيام داخل العناية المركزة بمستشفى الحميات.
على الصعيد ذاته، أكد المهندس ناصر حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، عن انتظام العملية التعليمية داخل المدرسة المشار إليه، ولم يتم رصد أو الإبلاغ بوجود أي حالات مرضية، وأنه جرى التعامل الفوري مع الطالب المصاب فور ظهور علامات مرضية عليه.