تعبانة وعايزة ارتاح.. سر جملة تسببت في مقتل صفاء على يد زوجها
صراخ الأطفال، والدم الذي سال من الزوجة، لم يوقف الزوج من مواصلة الاعتداء عليها بـ"بلطة"، حتى كادت رأسها تنفصل عن جسدها، قبل أن يهرب محاولا الانتحار أثناء محاولة ضبطه.
تفاصيل مثيرة وردت في تحقيقات قضية مقتل "صفاء" في 2018 على يد زوجها في حلوان.
منتصف عام 2000 تزوجا "ماهر" و"صفاء"، وسكنا في حلوان، رُزقا بـ أولاد (3 بنات- ولدان)، على مدار 18 سنة، كانت حياة الأسرة مستقرة، تسير على وتيرة واحدة، الزوج يعمل في ورشة لحام، بينما زوجته ترعى شؤون المنزل والأبناء.
مع زيادة أعباء المعيشة، وعدم انتظام الزوج في العمل، بحثت الزوجة عن عمل؛ لمساعدة زوجها في تغطية تكاليف المعيشة. عملت الزوجة لدى مستشفيين، الأول فترة صباحية والثاني "وردية مبيت".
على مضض وافق الزوج على عمل زوجته، بمرور الوقت عرفت المشاكل طريق الأسرة، الزوج غير مُنتظم في عمله "بيشتغل يوم وباقي الشهر عاطل".
منذ ذلك الحين لم تنقطع خلافات الزوجين، الزوجة تطالب زوجها بالخروج للعمل ومساعدتها وتلبية احتياجات أطفالهما، دون جدوى. اعتاد الأهالي سماع أصوات شجار الزوجين، فتارة يتشاجران على مصاريف المدارس، وتارة على نفقات الطعام وإيجار مسكنهم، حتى وصل بهما الأمر إلى إجبار فتاتهما الكبرى على ترك الدراسة في الثانوية العامة لمدة سنة لتعمل في مصنع "ملابس"، وتكون مبلغا يمكنها من الإنفاق على نفسها خلال دخولها المدرسة من جديد في السنة التالية.
في السادسة مساء أحد أيام شهر يونيو 2018، عادت الزوجة من عملها مُتعبة، توجهت نحو سريرها لتخلد إلى النوم جوار طفليها (أحمد ومحمد)، فهم الزوج نحوها لإيقاظها:" تعالي عايز أتكلم معاكي"، فردت:"تعبانة وعايزة أنام وارتاح".
"كلنا هنرتاح".. قالها الزوج قبل أن يسرع محضرًا "بلطة"، انقض على زوجته، ضربا حتى كادت رأسها تنفصل عن جسدها. صرخ الأبناء مستغيثين لنجدة والدتهم، دون جدوى.
هرب المتهم متوجها إلى مسقط رأس أسرته بمنطقة الحوامدية بالجيزة، وأبلغ الأهالي أجهزة الأمن، التي تمكنت من ضبطه حال محاولته الهرب في إحدى ترع الحوامدية.
تحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.