شريف للقاضي: مراتي مهووسة بالترند.. والزوجة: اللي بكسبه منه بصرفه على البيت
في قاعة المحكمة الصغيرة، وقف "شريف.ع" 30 سنة، سائق، أمام القاضي وهو يطلب تطليق زوجته "نور.ع"، 28 سنة، ربة منزل، لم يكن الأمر بسيطًا بالنسبة له، لكنه شعر أن هذا هو الخيار الوحيد.
"حياتنا مبقتش حياة، كل يوم أرجع البيت ألاقيها ماسكة الموبايل وبتصور فيديو جديد، مرة رقصة، مرة تحدي أكل، ومرة تقليد لممثل مشهور، حتى خصوصيتنا بقت مادة للناس اللي بتتفرج.. بتجري وراء الترند" تلك هى الكلمات التى برر بها الزوج تواجده داخل محكمة الأسرة.
يضيف الزوج: "هي بتعمل كده عشان الفلورز واللايكات. أنا مش ضد إنها تنجح أو تحقق نفسها، لكن البيت بقى مكان للتصوير مش للراحة، بنتنا الصغيرة بقت جزء من الفيديوهات، وده بيقلقني إحنا فقدنا حياتنا العادية".
دخلت مروة القاعة، وكان وجهها يحمل مزيجًا من الإصرار والحزن، طلب القاضي منها التحدث، قالت بصوت هادئ، لكن مليء بالانفعال: "أنا مش شايفة إني غلطانة، السوشيال ميديا فرصة، بدل ما نبقى محبوسين في شغل وروتين ممل، عملت لنفسي عالم تاني واللي بكسبه منه أصرفه على البيت".
رد مسرعًا الزوج: "بس على حساب حياتنا، على حساب بنتنا اللي بقت موضوع للناس. إحنا بطلنا نتكلم حتى كزوجين"، سادت لحظة صمت ثقيلة في القاعة،و القاضي تأمل الموقف بعناية، ثم قال: "مشاكل العصر الحديث بتخلينا نعيد التفكير في قيمنا وأولوياتنا، لكن السؤال الحقيقي هو: هل تقدروا تصلوا لحل وسط؟ رد الزوج مسرعًا "لا"
قبلت المحكمة الدعوى حملت رقم 1107 لسنة 2023، ولا تزال الدعوى منظورة أمام المحكمة لم يتم الفصل فيها حتى الأن.