بينام كتير.. هديل تخلع زوجها في محكمة الأسرة

 صورة لايف

في قاعة المحكمة، وقفت هديل، شابة في أواخر العشرينيات، أمام القاضي، تحمل في صوتها مزيجًا من الإحباط والاستغراب. قالت بصوت هادئ لكنه مملوء بالحزن:" أنا طالبة الخلع من زوجي لأنه بينام كتير".
مباشرة طلب منها القاضي أن توضح أكثر طبيعة الأمر، فتنهدت هديل وأكملت: "منذ زواجنا وهو لا يفعل شيئًا سوى النوم، يعود من العمل وينام، في الإجازات، يظل في السرير حتى المساء، لا وقت لدينا للخروج، ولا وقت للحوار أو مشاركة الحياة، أشعر وكأنني متزوجة من شخص يعيش في عالمه الخاص، بينما أتحمل وحدي كل مسؤوليات المنزل".
حاول القاضي أن يتحقق من الأسباب الأخرى، فسألها:"هل هناك أي مشاكل أخرى بينكما؟ هزت هديل رأسها وقالت: "لا، ليس هناك خيانة ولا مشاكل مالية، لكنه ببساطة لا يعيش معي أنا أحتاج إلى شريك أعيش معه، نتحدث، نتشارك، نبني أحلامنا معًا، لكن كل ما أراه هو شخص يهرب من كل شيء بالنوم".
على الجانب الآخر، وقف الزوج صامتًا، وكأن النوم ما زال يحتل جزءًا من تفكيره حتى في هذه اللحظة، القاضي حاول إيجاد حل وسأل الزوج:"هل هناك سبب لنومك الكثير؟ هل تعاني من مشكلة صحية؟أجاب الزوج: "لا، أنا فقط أحب النوم... أجد فيه راحتي، ولا أرى أنني أرتكب خطأ".
واضح من كلماته أن التفاهم بينهما قد وصل إلى طريق مسدود، فالزوجة تريد حياة مليئة بالحيوية والتفاعل، بينما زوجها وجد في النوم ملاذه الدائم.
في النهاية، نطق القاضي بالحكم، في الدعوى التي حملت رقم 1943 لسنة 2023،مانحًا الزوجة حق الخلع.
غادرت الزوجة المحكمة وهي تشعر بمزيج من الارتياح والحزن، متمنية أن تجد شريكًا يشاركها يقظتها وحيويتها، أما الزوج، فقد بدا غير متأثر، وربما كان يفكر فقط في اللحظة التي سيعود فيها لينام.