بحضور مستشار الرئيس للتنمية الاقتصادية.. تفاصيل قمة جامعة اسلسكا للتعليم التنفيذي (صور)

قمة التعليم التنفيذي
قمة التعليم التنفيذي لجامعة اسلسكا

نظمت جامعة اسلسكا قمة التعليم التنفيذى فى دورتها الثانية على مدار يومين، حيث جمعت القمة هذا العام أكثر من 800 حاضر من أكثر من 160 منظمة، بدعم من أكثر من 35 شريكًا، وأكثر من 50 متحدثًا.

قمة التعليم التنفيذي

وجاءت القمة بحضور الدكتورة هالة السعيد، مستشار الرئيس عبد الفتاح السيسي للشئون الاقتصادية، والدكتور على المليجى رئيس مجلس أمناء جامعة اسلسكا، الدكتورة نادية العارف رئيس الجامعة، الدكتور كريم الحناوي الأمين العام للجامعة، والدكتور أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة البنك المصري لتنمية الصادرات، محمد شلباية الرئيس التنفيذي لـ بيبسيكو مصر وشمال أفريقيا، طارق كامل الرئيس التنفيذي لـ نستله مصر والسودان، الدكتورة لميس نجم مستشار رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بالإضافة إلى متحدثين دوليين من مختلف أنحاء العالم لمناقشة عدد من المحاور الأساسية.

السعيد: مصر أول بلد أفريقي يضع قانونا للشراكة مع القطاع الخاص

وخلال كلمتها أكدت الدكتورة هالة السعيد، مستشار رئيس الجمهورية للتنمية الاقتصادية، أن مصر كانت من أوائل الدول الإفريقية التي وضعت قانونًا للشراكة مع القطاع الخاص عام 2010، مشيرة إلى أن القانون واجه بعض التحديات التي دفعت إلى مراجعته وتعديله ليصبح أكثر مرونة وسهولة في التعامل مع القطاع الخاص.

وأوضحت السعيد أن القانون المُحدث يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات عديدة مثل تحلية المياه، توزيع الكهرباء، وإنشاء المدارس.

وشددت السعيد على أهمية تطوير منظومة التعليم الجامعي، المهني، والفني، لتلبية احتياجات سوق العمل المتغير، لافتة إلى أن هناك حاجة إلى تخصصات بينية جديدة تتماشى مع التطورات العالمية، مثل الاقتصاديات السياحية والتعليم الفني والتكنولوجي، مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة والحد من البطالة، مؤكدة على أهمية التعاون الإقليمي والدولي عبر الاتفاقيات الثنائية لتحقيق المصالح المشتركة وتعزيز التوجهات التنموية.

د. علي المليجي

المليجي: نواجه تحديات جديدة في قطاعي التعليم والصناعة

وأكد الدكتور علي المليجي، رئيس مجلس أمناء جامعة أسلسكا، أن الثورة التكنولوجية قد قلبت موازين قطاعي التعليم والصناعة، مما فرض تحديات جديدة تتطلب إعادة النظر في آليات التطوير والتحديث.

و أشار المليجي إلى أن هناك شريحة كبيرة من المواطنين قد تأثرت بشدة بالتوجهات الأوروبية، مؤكدًا أن المستقبل يتطلب دمجًا حقيقيًا بين القطاعين الخاص والعام لتحديث الفكر الصناعي في مصر وتوجيهه نحو التنافسية العالمية.

وأكد أن جامعة أسلسكا تسعى لتقديم تجربة تعليمية متكاملة ذات جودة عالمية، تكون قادرة على تزويد الطلاب بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل، وتزويدهم بالأدوات الضرورية لتحفيز الابتكار والتطور في قطاعي التعليم والصناعة بمصر.

و استعرض المليجى مسيرة نجاح اسلسكا مصر وقال أنها كانت من أصحاب الرؤى الذين آمنوا بأهمية تطوير رأس المال البشرى من خلال التعليم الجيد وهم السفير عبد الحليم بدوى والدكتور محمد الحناوى والدكتور على المليجى.

و أسست "اسلسكا" أول مكتب تمثيل لها فى أفريقيا والشرق الأوسط عام 1997 بمصر.

وأشار المليجي، إلى أن برنامج ماجستير إدارة الأعمال الحكومية الذى تقدمه اسلسكا يتكامل مع عمليات التطوير الشاملة التي تدور في كل مناحي التنمية حاليًا، ويأتي تميزه لاهتمامه بالعنصر البشري القيادي للجهاز الإداري في مصر، فهو لا يهدف فقط إلى تنمية المهارات المعرفية والتقنية لشباب الجهاز الإداري بما يسمح لهم بتبوء مراكز قيادية، بل يعمل كذلك على تغيير نمط تفكيرهم من مفهوم "الإدارة العامة" لـ "إدارة الأعمال الحكومية"، بحيث يساعد ذلك على تسهيل الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص من جهة، ويسمح للدولة بتحقيق أفضل استثمار لمواردها من جهة أخرى.

د. نادية العارف

العارف: جيل زد يمثل ما يقرب من 40 % من سكان مصر

وقالت الدكتورة نادية العارف، رئيس جامعة اسلسكا، إن الملتقي الثاني للتعليم التنفيذي يحتوى علي عدة محاور ولكن ما وجدته جدير بالاهتمام بصفة خاصة هو محور رفاهية الموظف وثقافة المنظمة employee wellbeing and corporate culture.

وأكدت أنه لابد من الاعتراف بأن الإدارة هي علم وفن، وأن هناك فرق كبير بين الإدارة والقيادة، فليس كل مدير قائ، والعكس صحيح.

وأوضحت العارف أن بناء الإنسان يتطلب المزج بين العلم والثقافة والأخلاقيات والدين والقيم والرياضة مع ضرورة تعزيز الهوية والانتماء، مضيفن أن العالم يواجه حاليا خلخلة أو زلزلة تظهر بوضوح في الأجيال الناشئة.

وتحدثت العارف عن جيل Z، وهو جيل المواطنين الرقميين مواليد الفترة مابين 1995 و2010، وقالت إن هذا الجيل تشكل من خلال العديد من المتغيرات المدمرة، من بينها الرقمنة والتسارع التكنولوجي ووباء الكورونا والتهديدات البيئية والمناخية والبروباجندا العميقة والميتاڤيرس وغيرها،
ويمثل مايقرب من 40% من إجمالي السكان في مصر،وحوالي 27 % من إجمالي القوة العاملة علي مستوي العالم.

وأكدت أن جيل زد يلعب دور لايستهان به في تغيير شكل التعليم، مشيرة إلى أن المؤسسات التعليمية  يقع علي عاتقها مسئولية التأقلم مع متطلبات هذا الجيل، لذا لابد من جعل التعليم أكثر جاذبية وأن نبتعد عن التلقين لأن المستقبل يتطلب خريج يملك مزيج متوازن من العلم والمهارات والفكر والإبداع مع قدر واف من التعاطف والأنسانية. 

وكشفت أنه من الملاحظ أن هناك تخوف من انضمام هذا الجيل إلي أماكن العمل لأنهم مختلفين واهتماماتهم مختلفة، ومن أهم ملامحهم أنهم جيل يفتقد الصبر، لأن التكنولوجيا جعلته يعتاد علي الأشباع الفوري، وبالتالي يتطلع للوصول إلي الى C level في سنوات قليلة، كما أنه جيل لا يفتقر إلي الشجاع، فهو يعبر عن آرائه بمنتهي الحرية.

وأكدت أن ما يعاني منه بعضهم هو الترقية الصامتة، أو مايطلق علي مجازا عقوبة الأداء، وهي ظاهرة منح الموظف مسئوليات تتجاوز مسماه الوظيفي دون منحه ترقية أو زيادة في المراتب نتيجة لأدائه.