سر غامض يخفيه الإنترنت.. كيف يؤدي إلى زيادة الوزن؟
![سر غامض يخفيه الإنترنت..](images/no.jpg)
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعات موناش وملبورن ومعهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا وجود علاقة غير متوقعة بين خدمات الإنترنت فائقة السرعة وزيادة السمنة بين الناس.
الإنترنت
وأوضح الدكتور كلاوس أكرمان، الباحث في قسم الاقتصاد بجامعة موناش، أن الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة يقلل من احتمالية ممارسة الأنشطة البدنية، وأضاف أن الأشخاص الذين يستخدمون الإنترنت بسرعات عالية يصبحون أكثر خمولًا، ما يعوق قدرتهم على تلبية توصيات منظمة الصحة العالمية بخصوص النشاط البدني.
ووفقًا لـ«العربية» توصل الباحثون إلى أن الجلوس لفترات طويلة أمام الإنترنت يؤدي إلى تقليل النشاط البدني وزيادة الاستهلاك الزائد للوجبات الخفيفة، ما يتسبب في زيادة استهلاك السعرات الحرارية وبالتالي في زيادة الوزن.
ارتفاع معدلات السمنة في أستراليا
وتوصلت الدراسة إلى أن كل زيادة بنسبة 1% في استخدام الإنترنت عالي السرعة ارتبطت بزيادة بنسبة 6.6% في معدلات السمنة، كما لاحظ الباحثون زيادة في مؤشر كتلة الجسم (BMI) بمقدار 1.57 كغم/م².
وأكدت دراسات أخرى هذه النتائج، منها دراسة أجريت في تركيا عام 2024 على طلاب الجامعات، والتي وجدت علاقة بين زيادة استخدام الإنترنت وزيادة الوزن.
كما أظهرت مراجعة لعام 2019 أن مستخدمي الإنترنت لفترات أطول لديهم احتمالية أكبر بنسبة 47% للإصابة بالسمنة.
السمنة تهدد الصحة العامة عالميًا
وتعتبر السمنة أحد أبرز القضايا الصحية في العالم، حيث يرتبط انتشارها بمخاطر صحية خطيرة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وتشير الدراسات إلى أن حوالي 78% من البالغين في الولايات المتحدة سيعانون من زيادة الوزن أو السمنة بحلول عام 2030.
وفي أستراليا، يعاني 66% من البالغين من السمنة أو زيادة الوزن.