في حضنها.. تفاصيل مأساوية في وفاة طبيبة وطفليها بحريق شقة سكنية بطنطا
شهدت مدينة طنطا في محافظة الغربية استمرار حالة من الحزن والوجيعة بين صفوف الأسر والعائلات، عقب شيوع نبأ وفاة طبيبة في أوائل العقد الثالث من عمرها وهي تحتضن ابنها وإصابة شقيقته بحروق في حادث حريق شقة سكنية مأساوي، الأمر الذي أثار حفيظة رواد مواقع التواصل الاجتماعي ودفعهم إلي تدشين الصدقات الجارية علي رحيلهما.
كما نعت مديرية الصحة بطنطا رحيل الطبيب الشابة وأفراد أسرتها في الحادث المؤلم، متمنيا لهما أن يسكنهما الله فسيح جناته علي رحيلهما المفاجئ بحادث اشتعال النيران والتهامها محتويات شقة الأسرة السكنية.
وكانت عاصمة محافظة الغربية شهدت وفاة طبيبة شابة ونجلها مختنقين وأصيبت طفلة بإصابات خطيرة إثر حريق هائل شب بشقة الطبيبة المشار إليها.
كان حريق هائل اندلعت نيرانه بإحدى الشقق السكنية بالطابق الرابع بأحد شوارع حي ثان طنطا، وأسفر الحريق عن وفاة طبيبة شابة، ونجلها، متأثرين بالاختناق الحاد الناتج عن الحريق، وتوقف القلب والتنفس لديهما، وإصابة نجلتها الطفلة بإصابات واختناق حاد، وتم نقلهم إلى المستشفى الجامعي بطنطا.
كانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، قد تلقت إخطارا من شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ من أهالي سكان شارع مروان بن الحكم المتفرع من حسان بن ثابت من المتوكل بدائرة قسم شرطة ثان طنطا باندلاع حريق هائل بالطابق الرابع بإحدى العمارات السكنية بالشارع، وارتفاع ألسنة اللهب والادخنة من إحدى الشقق.
كما انتقلت الأجهزة الأمنية وقوة أمنية من المباحث الجنائية بدائرة قسم شرطة ثان طنطا وشرطة النجدة والسيد المحلاوي رئيس حي ثان طنطا وعبدالعظيم الحمراوي نائب رئيس حي ثان طنطا والحماية المدنية وسيارتي إطفاء و٦ سيارات إسعاف.
وتبين بالمعاينة نشوب حريق هائل داخل شقة بالطابق الرابع والأخيرة بعمارة سكنية، وتفحم الشقة والأثاث بها، من جراء الحريق وتم العثور داخل الشقة على المصابة أسماء محمد، ٣٦ سنة، مصابة بتوقف بالقلب، والتنفس، من جراء الاختناق ونجلها مالك محمد علي، ١٢ عامًا، مصابًا بتوقف بالقلب والتنفس، وتوفيا الاثنين متأثرين بالإصابات التي لحقت بهما في الحريق من جراء الاختناق، ولم تفلح جهود انقاذهما بالمستشفى.
كما تم نقل الطفلة ليلي محمد علي، 4 سنوات، إلى العناية المركزة بالمستشفى الجامعي لمحاولة إنقاذها إثر إصابتها بتوقف بالقلب والتنفس.
لكن الطفلة ليلي محمد توفيت بعد 24 ساعة من وضعها على أجهزة التنفس الصناعي داخل العناية المركزة بمستشفى طنطا الجامعي، لتلحق بوالدتها وشقيقها ضحايا حريق اندلع بشقتهم السكنية بمدينة طنطا بمحافظة الغربية.
وتم إخماد الحريق وإجراء عمليات تبريد لمنع تجدد النيران مرة أخرى، واتخاذ الإجراءات القانونية وتحرير محضر بالواقعة.
وقررت جهات التحقيق سرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة وسؤال شهود العيان وندب الأدلة الجنائية لمعاينة أثار الحريق ومعرفة أسبابه وإعداد تقرير بالخسائر.
كما أمرت النيابة العامة بسرعة إنهاء تصاريح دفن الطبيبة الأم وابنها وتسليم جثامينهما إلي ذويهما.