بعد نفي عائلته وجوده في صيدنايا.. من هو موسى الصدر؟

بعد نفي عائلته وجوده
بعد نفي عائلته وجوده في صيدنايا.. من هو موسى الصدر؟

نفت عائلة موسى الصدر، صحة ما يتم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي حول «وجوده في أحد السجون السورية».

والإثنين، تناقلت منصات على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الإثنين، أن السجلات الموجودة في سجن «صيدنايا» السوري تظهر وجود «الصدر» في زنازينه، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية.

وتابعت العائلة في بيان: «نحن على قناعة تامة أن الإمام وأخويه الشيخ محمد يعقوب والصحفي الأستاذ عباس بدر الدين، هم قيد الإحتجاز في مكان ما في ليبيا، كما بيّنت التحقيقات القضائية»، مطالبة السلطات الليبية التعاون، وأن تُقلع عن سياسة المماطلة والمقايضة والتنكّر لكل الإلتزامات، على حد تعبيرها.

وكان لموسى الصدر، دورًا محوريًا، في وصول حافظ الأسد إلى سدة الحكم في سوريا، إلى جانب تأسيسه لأبرز حركة لبنانية «أمل»، والتي كانت بمثابة الحركة الأم لحزب الله.

المولد الدراسة

ولد موسى صدر الدين عام 1928 في مدينة قم بإيران.

- تلقى تعليمه في «مدرسة الحياة» الابتدائية في 1934 بمدينة قم

- حصل على الشهادة الثانوية من «مدرسة سناني»، وكان في الوقت نفسه يتلقى دروس الحوزة الشيعية.

- تفرغ للدراسة في حوزة قم العلمية في 1941 التي امتدت دراسته فيها أكثر من 10 سنوات.

- التحق بكلية الحقوق في جامعة طهران 1950 بالتزامن مع دراسته وتدريسه في الحوزة حتى نال شهادة الليسانس في الحقوق الاقتصادية 1953.

- تعلم اللغتين الإنجليزية والفرنسية بعدما أتقن الفارسية والعربية.

التجربة السياسية

- توجه إلى العراق بعد وفاة والده 1954 وبقي فيه حتى 1959.

- ذهب إلى لبنان لأول مرة 1955، ثم رجع إلى النجف لمتابعة تحصيله العلمي.

- عاد إلى قم 1958 ليشارك في تأسيس مجلة «مكتب إسلام» وتولى رئاسة تحريرها.

- سافر للمرة الثالثة إلى لبنان 1960.

نشاطه العسكري والسياسي في لبنان

- انتخب رئيسا للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الذي تأسس 1969- فلقب بـ«الإمام»، ثم أعيد انتخابه للمنصب نفسه في بداية 1975.

- اكتسب نشاطه بعدا وطنيا مهما لدوره في التوعية والتحذير من مخاطر اعتداء إسرائيل على جنوب لبنان.

- لم يشأ أن يكون نضاله ذا صبغة طائفية دينية فأسس 1971 لجنة ضمت جميع الزعامات الدينية، من المسلمين والمسيحيين في جنوب لبنان لمتابعة الأنشطة السياسية والاجتماعية.

- قاد في 18 مارس 1974 احتجاجا على إهمال الحكومة للمناطق الريفية.

- أسس «حركة المحرومين» التي تبنت شعار «النضال مستمر حتى لا يبقى محروم في لبنان».

- أسس أثناء الحرب الأهلية حركة «أفواج المقاومة اللبنانية» المعروفة اختصارا بـ«أمل»، التي حاربت مع الحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الفلسطينية ضد مشاريع التقسيم وتوطين الفلسطينيين في لبنان.

دوره الرئيسي في وصول حافظ الأسد لسدة الحكم

مع تعديل الدستور عام 1973؛ الذي أسس مركزية الرئيس بشكل رسمي كموقع وحيد للقرار، واجه حافظ الأسد معضلة دستورية ودينية تمثلت بأن السُنَّة والشيعة يعتبرون الطائفة العلوية المنتمي لها الأسد «خارج دائرة الإسلام»، وهو ما يتعارض مع الشرط الدستوري الذي يقضي بأن يكون رئيس الدولة مسلمًا، مما أدى إلى «أول ارتباط علوي- شيعي»، هذا الارتباط تمثَّل بفتوى المرجعية الإيراني، رئيس المجلس الشيعي الأعلى في لبنان وصديق الأسد، الإمام موسى الصدر، بأن العلويين «طائفة من الشيعة» في العام نفسه.

ظهوره الأخير

آخر ظهور للصدر في ليبيا التي زارها في 25 أغسطس 1978، مع 2 من مساعديه، لعقد اجتماع مع زعيمها الراحل العقيد معمر القذافي، وشوهدوا آخر مرة يوم 31 من الشهر ذاته ثم اختفوا تماما بشكل غامض ولم يعرف مصيرهم بعد ذلك.

اتهم القذافي بالمسؤولية عن اختفاء الصدر ورفيقيه، لكن نظام القذافي نفى دوما اختفاءهم أثناء وجودهم على أراضي بلاده، مؤكدا على مغادرتهم البلاد إلى إيطاليا قبل الاختفاء، فيما شددت السلطات الإيطالية أكدت أن الـ 3 لم يدخلوا إيطاليا لأنهم لم يخرجوا من ليبيا أصلا.