خيانة تتحول لبركة دماء.. القصة الكاملة لمقتل عريس البراجيل بسبب خطيبته

في قلب قرية البراجيل، كانت صداقة تمتد لعشرين عامًا بين "سيد" وصديقه "حسام" مثالًا حقيقيًا للصداقة الوطيدة، لم يكن أحد يتوقع أن تلك العلاقة التي ظلت قوية لسنوات طويلة ستتحول إلى مأساة نهاية الطريق، حين وقع حادث قتل بشع قلب القرية رأسًا على عقب.

في مطلع مارس 2024، بدأ يوم جديد مثل أي يوم آخر بالنسبة لـ "سيد"، الذي كان يملك مغسلة سيارات في قريته الصغيرة، ومع انتهاء يوم عمله الشاق، اقترح عليه "حسام"، صديقه المقرب، أن يرافقه في مشوار صغير.

لكن لم يكن يعرف "سيد" أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة، وأن "حسام" الذي طالما كان معه في كل شيء، يخبئ وراء ابتسامته خيانة كبيرة ستغير مجرى حياته إلى الأبد.

وفي طريق العودة، نفذ "حسام" جريمته الشنيعة عندما استغل فرصة انشغال "سيد" واعتدى عليه خنقًا باستخدام كوفيته، ثم سرق أمواله من الجمعية وإيرادات المغسلة، وفر هاربا.

لم يمر وقت طويل قبل أن يلاحظ والد "سيد" غياب ابنه، وحينما توجه للسؤال عن مصير ابنه لدى "حسام"، أكد الأخير أن "سيد" غادر للحديث مع شخص ما في الهاتف. لكن كاميرات المراقبة كشفت كذب "حسام"، حيث رصدت تحركاته المشبوهة.

تسارعت أحداث القضية، إذ بدأ الأهالي بالبحث عن "سيد"، ليتم العثور على جثته صباح اليوم التالي في قطعة أرض قريبة من الطريق، وبعد التحقيقات، تم القبض على "حسام"، الذي اعترف بارتكاب الجريمة.

الأب المفجوع عبّر عن حزنه العميق، قائلًا إن "حسام" كان يعرف تمامًا حاجته للمال لإيجار شقة والزواج، ما جعله يقرر التخلص من صديقه بهذه الطريقة الوحشية، انتقامًا منه لاعتقاده أنه تسبب في فسخ خطبته.

أشرف رجال المباحث على التحقيقات، وتم توقيع الكشف الطبي على الجثة لتحديد أسباب الوفاة، فيما تقدمت أسرة المجني عليه بدعوى تعويض ضد الجاني.

وفي النهاية قضت محكمة شمال الجيزة بمحافظة الجيزة، بالحكم على العامل المتهم بقتل صديقه، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"قضية عريس البراجيل"، بالقرب من محور الضبعة، انتقامًا منه لاعتقاده أنه تسبب في فسخ خطبته، بالسجن المشدد 15 عامًا بتهمة القتل وسنتين لحيازة الأدوات المستخدمة في الواقعة، وغرامة 100 ألف جنيه.عاوز عناوين قوية