المستقبل بيد الله.. حقيقة تنبؤات الأبراج الفلكية لعام 2025
تنتشر بشكل واسع توقعات الأبراج السنوية مع اقتراب بداية العام الجديد 2025، وتجد اهتمامًا كبيرًا من شريحة واسعة من الناس، ولكن هل هذه التوقعات مبنية على أسس علمية؟ وهل تستطيع حقًا التنبؤ بما سيحدث في حياة الناس؟
نشأة فكرة الأبراج
ووفقًا للجمعية الفلكية بجدة خلال منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ففكرة الأبراج نشأت من رصد الحركات الظاهرية للشمس والقمر والكواكب عبر السماء، وتم تقسيمها إلى 12 برجًا وقد ارتبطت هذه الأبراج بأساطير وقصص مختلفة لدى العديد من الحضارات القديمة.
ويجب عدم الخلط بين علم الفلك والتنجيم. علم الفلك هو دراسة الأجرام السماوية وحركاتها وهو علم قائم على الرصد والتجربة، أما التنجيم فهو محاولة تفسير تأثير هذه الأجرام على حياة الإنسان وشخصيته والأمر هنا يعتمد على معتقدات وتفسيرات لا أساس لها من الصحة العلمية.
ويفترض التنجيم أن مواقع النجوم والكواكب في لحظة ولادة الإنسان تؤثر على شخصيته ومستقبله. كما يفترض وجود علاقة بين حركة هذه الأجرام والأحداث التي تحدث على الأرض.
والسبب وراء انتشار توقعات الأبراج في المقام الأول هو الفضول البشري، فالإنسان يرغب في معرفة المستقبل وهذا الفضول يدفعه للبحث عن إجابات حتى لو كانت مبنية على معتقدات غير علمية.
وتابعت الجمعية الفلكية: غالبًا ما تكون توقعات الأبراج عامة وغير محددة مما يجعل الكثيرين يرون فيها انعكاسًا لحياتهم الخاصة وقد يشعر بعض الناس بالراحة النفسية عند قراءة توقعات إيجابية عن برجهم، وهذا التأثير يعرف باسم تأثير بارنو.
ورغم ذلك، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على توقعات الأبراج فلا يوجد أي دليل علمي يربط بين مواقع النجوم والكواكب وشخصية الإنسان أو الأحداث التي تحدث في حياته.
وأشارت إلى أن تطبيق صفات عامة على مجموعة كبيرة من الناس (مواليد برج معين) أمر غير دقيق وقد يؤدي الإيمان بتوقعات الأبراج إلى توجيه سلوك الفرد بطريقة تتماشى مع هذه التوقعات مما يوهم الشخص بشكل ذاتي صحتها.
توقعات الأبراج السنوية
وأضافت: تعتبر توقعات الأبراج السنوية مجرد شكل من أشكال الترفيه والتسلية، ولا يجب التعامل معها على أنها حقائق علمية. الاعتماد على مثل هذه التوقعات في اتخاذ القرارات الهامة في الحياة فيه مجازفة، لذلك بدلًا من الاعتماد على الأبراج يمكن للإنسان التركيز على تطوير مهاراته وقدراته والعمل بجد لتحقيق أهدافه والبحث عن الدعم من الأشخاص من حوله، لأن المستقبل بيد الله ثم أيدينا وليس بيد النجوم والكواكب.