أثارت الجدل.. القصة الكاملة لفضيحة سيشن الحمل أمام الكعبة للبلوجر جهاد البنا وزوجها | شاهد
أثارت البلوجر الشهيرة جهاد البنا وزوجها رمزي، ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد نشرهما صورًا وفيديوهات لجلسة تصوير (سيشن) أمام الكعبة في مكة المكرمة، وذلك للإعلان عن حملها.
فضيحة سيشن الحمل أمام الكعبة للبلوجر جهاد البنا وزوجها
تصرف الزوجين تسبب في حالة من الاستياء والغضب بين المتابعين، الذين اعتبروا أن استغلال هذا المكان المقدس بهذه الطريقة أمر غير لائق ويخالف قدسية الشعائر الدينية.
إعلان الحمل أمام الكعبة: استغلال أم احتفال؟
كان الهدف من جلسة التصوير هو الإعلان عن الحمل في لحظة خاصة ومؤثرة، إلا أن توقيت الإعلان وطريقة نشر الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي فجر حالة من الغضب بين المتابعين.
العديد من المتابعين استنكروا تصوير هذه اللحظة المهمة أمام الكعبة، معتبرين أن هذه الأماكن يجب أن تُحترم ولا يتم استخدامها لتحقيق مكاسب إعلامية أو جذب الانتباه.
ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي على سيشن الحمل أمام الكعبة لبلوجر جهاد البنا وزوجها
ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي كانت حادة، حيث انهالت التعليقات من المتابعين الذين عبروا عن استيائهم الشديد.
وقال الكثير منهم إن هذا التصرف يعد "استغلالًا للمكان المقدس"، وعبّروا عن انزعاجهم من الفكرة، وكتب بعضهم تعليقات تحث جهاد البنا وزوجها على "التوبة" و"الاستغفار"، مؤكدين أن "بيت الله له حرمته" ويجب احترام قدسيته.
التعليقات المستاءة: "استغفروا وتوبوا"
"استغفروا الله، هذا ليس وقت الإعلان عن الحمل أمام الكعبة" كانت إحدى التعليقات التي انهالت على الزوجين بعد نشر الصور.
كما طالب العديد من المتابعين الزوجين بالرجوع عن تصرفهم والاعتذار للمجتمع الإسلامي، قائلين إن هذه الأماكن يجب أن تكون مخصصة لعبادة الله وليس لعرض لحظات شخصية.
وعبر العديد عن شعورهم بالإحراج من هذا التصرف، مؤكدين أن هناك طرقًا أخرى يمكن من خلالها الإعلان عن الحمل دون التعدي على قدسية الأماكن المقدسة.
تأثير التصرف على سمعة الزوجين
على الرغم من محاولات الزوجين تبرير موقفهما من خلال التأكيد على أن الهدف كان نشر الفرح ومشاركة اللحظة الخاصة مع متابعيهم، إلا أن الكثير من المتابعين لا يرون أن هذا التصرف كان مناسبًا في هذا المكان المقدس.
بدلًا من تلقي الدعم والمباركة، واجه الزوجان موجة من الانتقادات اللاذعة التي هزت صورتهما على منصات التواصل الاجتماعي.
المكانة المقدسة للكعبة: لماذا يجب أن نُحترم؟
العمرة والحج هما من أسمى العبادات في الإسلام، ويُعتبر بيت الله الحرام في مكة المكرمة مكانًا مقدسًا له احترامه الخاص، فإن أي تصرف قد يُشعر الآخرين بأن هناك استغلالًا لهذا المكان يُعتبر مرفوضًا.
الشعائر الإسلامية تدعو دائمًا إلى الالتزام بالخشوع والعبادة في هذا المكان، بعيدًا عن استخدامه كوسيلة للفت الانتباه أو لأغراض شخصية.
من جانبه أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، على أهمية الإخلاص في النية أثناء زيارة الأماكن المقدسة، مثل المسجد الحرام والكعبة المشرفة، موضحا أن مجرد النظر إلى الكعبة لا يُعتبر عبادة في حد ذاته، بل يجب أن يكون مصحوبًا بتذكير دائم بالله وبالأنبياء والرسل الذين مروا بهذه الأماكن.
وأوضح أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح الثلاثاء، أن النظر إلى الكعبة يجب أن يبعث في القلب مشاعر من التأمل في تاريخها العظيم، حيث كان سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل عليهما السلام قد بنياها، وكذلك تذكّر لحظة نزول الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحا أن الشخص الذي يؤدي مناسك الحج أو العمرة يجب أن يستشعر هذا الرابط الروحي العميق ويخلص نيته لله تعالى.
كما أشار إلى أن بعض الأشخاص قد يتعاملون مع هذه الزيارة بنية الاستعراض، مثل التقاط الصور لرفعها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يتعارض مع روح العبادة الحقيقية، قائلا: "هذه نعمة عظيمة من الله، والنعمة تستوجب الشكر، وليس الرياء أو التفاخر."
وذكر أنه من الأفضل للزائرين أن يتذكروا كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف حول الكعبة، وكيف كان الصحابة رضي الله عنهم يذرفون الدموع في خشية الله عند وقوفهم في الأماكن المقدسة، لافتا إلى أنه لو وجد المسلم في قلبه هذه المعاني العميقة، لن يفكر أبدًا في فعل أي شيء يمكن أن يتنافى مع روح العبادة.
وأوضح أنه عندما يقف المسلم على جبل عرفات، يجب أن يتذكر كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ويبكي في هذا المكان، مؤكدا أن هذه المشاعر تسهم في تحويل الزيارة إلى تجربة روحية عميقة تربي النفس وتزكي الروح، بعيدًا عن أي نوع من الاستعراض أو الرياء.