أب لا قلب.. تفاصيل جديدة تكشف معاناة جنا قبل وفاتها بالبحيرة
منذ اليوم الأول لزواجهما دبت الخلافات بين أحمد وزوجته، كان دائم الاعتداء عليها بالضرب والسباب، ما دفعها للهروب من بيت الزوجية دون أن تكمل 40 يومًا عروسًا، ولكنها كانت كافية لتثمر جنينًا في أحشائها.
دخلت الزوجة ماراثون طويل من إجراءات التقاضي انتهى بطلاقها وفي حوزتها طفلتها "جنا"، لتبدأ بعدها في البحث عن حياة جديدة، فتزوجت من آخر وأنجبت منه، وهنا قررت أن تتخلى بمحض إرادتها عن ابنتها وتعيدها لطليقها ليتكفل برعايتها وتتحول حياة الصغيرة إلى جحيم انتهى بمقتلها بطريقة مروعة بعد تعذيب الأب لها حتى الموت.
"مفيهاش حتة سليمة".. بهذه الكلمات وصفت الأم حالة جثمان ابنتها ذات الستة أعوام لدى استلامها تمهيدًا لدفنها.
وأوضحت الأم طريقة تعذيب ابنتها على يد والدها: " كان بيسخن المعلقة والسكينة ويكويها بيها، ويضربها بالخرطوم ويكب عليها مياه بتغلي، ويكهربها، مسابش حاجة إلا وعملها فيها، جسمها كان كله أزرق ومتسلخ".
وعن أسباب تخليها عن ابنتها وإرسالها إلى والدها ليتولى رعايتها تقول الأم: " ندمانة ندم عمري إني سيبتهاله، لكن كان غصب عني من قلة حيلتي".
وتوضح: " اتجوزت واحد تاني وخلفت منه بنت وهو كمان كمان كان مطلق ومراته رافعة عليه قضايا واتحكم عليه بالسجن، لقيت نفسي فجأة لوحدي مطالبة أصرف على بنتين، وإيدي مش طايلة فوديت الكبيرة لأبوها، وياريتني ما عطيتهاله يا ضنايا".
كان مستشفى إيتاي البارود، استقبل الطفلة "جنا.أ.ع "، 6 أعوام، من قرية قادوس العوامر، جثة هامدة وبالكشف الطبي عليها، تبيَّن وجود جروح وحروق على جسم الضحية.
توصلت التحقيقات إلى أن الجاني والد الفتاة المتوفاة، بعد أن عذبها نتيجة عدم رغبته في رعايتها بعد طلاقه من والدتها وزواجها من رجل آخر.
وتمكن فريق من ضباط الشرطة في إيتاى البارود، من ضبط المتهم، الذي اعترف بتعذيب ابنته وضربها، وحرر المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة التي طلبت تقرير الطب الشرعي لتحديد سبب الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة.