كيف تفرق بين نزلات البرد وفيروس التهاب الرئة «HMPV»؟ 3 علامات تطمئنك
مع استمرار انتشار الإنفلونزا خلال فصل الشتاء وتزايد المخاوف حول الفيروسات الجديدة التي أعادت إلى الأذهان متحور كورونا المستجد؛ يشعر البعض بالقلق لدى الإصابة بنزلات البرد خاصةً عندما تكون الأعراض شديدة وتفرض عليهم البقاء في المنزل فيحسبون أنها علامة على إصابتهم بمرض رئوي خطير مثل فيروس التهاب الرئة «HMPV».
لكن لحسن الحظ أن هناك بعض العلامات التي يمكنها الكشف عن حقيقة العدوى.
كيف تميز بين نزلات البرد وفيروس التهاب الرئة؟
ما زالت المعلومات بشأن فيروس HMPV الذي يسبب ضغطًا كبيرًا على المستشفيات في الصين مع تزايد حالات الإصابة به، تعاني قصورًا في تفسير طبيعته والوقوف على أسباب انتشاره.
لكن الأطباء في مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الصين حددوا بعض العلامات الرئيسية التي يمكن من خلالها التفريق بين نزلات البرد العادية وفيروس التهاب الرئة، ويمكن تلخيصها في النقاط الآتية:
1. الغثيان والقيء
بخلاف الأعراض المتعارف عليها من حمى وسيلان الأنف وشعور بالإرهاق، يسبب الفيروس المنتشر في الصين دوارًا واضطرابات بالمعدة، وعادةً ما تختفي هذه الأعراض بعد حوالي 5 أيام.
2. التهاب الشعب الهوائية
ليست كل فيروسات الجهاز التنفسي تسبب سعالًا ومع ذلك يمكن للسعال الشديد الناتج عن التهاب القصيبات الهوائية والالتهابالرئوي، أن يكشف عن الإصابة بالفيروس الجديد.
3. عدم انتظام ضربات القلب
إذ يعمل التهاب الرئة على ارتفاع ضغط الدم وبالتالي زيادة ضربات القلب بصورة ملحوظة مع عدم القدرة على التنفس بشكل طبيعي.
هل نعود إلى الكمامات قريبًا؟
عندما اجتاح فيروس كورونا العالم في أواخر 2019، لم يتوفر لدينا الوعي الكافي لمواجهته قبل أن ينتشر ليحصد ملايين الأرواح، أما اليوم فنملك الكثير من الاحتياطات للحماية الذاتية من الفيروسات المنتشرة خلال فصل الشتاء.
وأوضحت الدكتورة مروة إسماعيل أخصائي أمراض الصدر، أن من أهم العادات اليومية التي تساعدنا في مكافحة الأوبئة هي الحرص على نظافة وتعقيم اليدين والإبقاء على مسافة الأمان بيننا وبين الآخرين في الشارع ووسائل المواصلات، فضلًا عن تغطية الأنف والفم عند السعال والعطس ويفضل ارتداء الكمامات عند اضطرار المصابين بنزلات البرد إلى الخروج من المنزل لمنع انتشار العدوى.
أعراض ينبغي الانتباه إليها
وتشير بيانات مراقبة الفيروسات من وكالة أمن الصحة في المملكة المتحدة إلى أن واحدًا من كل 10 أطفال تم اختبارهم بحثًا عن التهابات الجهاز التنفسي «HMPV» كانوا إيجابيين للفيروس، مما يزيد من احتمالية انتشاره على نطاق أوسع لدى من يعانون من ضعف الجهاز المناعي، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل» التي حاورت البروفيسور رون إكليس المدير السابق لمركز نزلات البرد في جامعة «كارديف»، والذي أفاد بدوره أن أعراض الأنفلونزا قد تكون أكثر حدة لأنها تؤثر على الجسم بأكمله ولا تقتصر على مجاري الهواء العلوية مثلما يحدث في حال الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي.
كما أن الإنفلونزا عادة ما تسبب قشعريرة وحمى وصداع وآلام في العضلات وهو ما لا يحدث مع «HMPV» الذي تظهر أعراض الإصابة به في الغالب بعد حوالي يوم أو 4 أيام من التعرض للفيروس، وتستمر لمدة تصل إلى أسبوع، على أن تستمر الآثار الجانبية بما في ذلك التعب، لعدة أسابيع.