يوم تنصيب دونالد ترامب 2025.. الموعد وأبرز الحضور ودعم بملايين الدولارات
يستعد الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، لولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة السابع والأربعين في 20 يناير الجاري، حيث ينطلق حفل التنصيب بالبيت الأبيض وأداء القسم يوم 20 يناير الجاري.
وسيكون هذا التنصيب الثاني لترامب، ما يجعله أول رئيس أمريكي سابق يعود إلى منصبه منذ 130 عاما، وثاني رئيس أمريكي يقضي فترتين غير متتاليتين، بعد جروفر كليفلاند، الرئيس الثاني والعشرين والرابع والعشرين للولايات المتحدة.
موعد تنصيب دونالد ترامب 2025
يبدأ حفل تنصيب ترامب وأداء القسم في الساعة 12 ظهرًا بتوقيت الولايات المتحدة، وستبدأ جميع الأنشطة الافتتاحية في الحديقة الغربية لمبنى الكابيتول في واشنطن العاصمة، بما في ذلك مراسم أداء اليمين الدستورية لنائب الرئيس المنتخب، جيه دي فانس، والرئيس المنتخب دونالد ترامب، يلي ذلك خطاب التنصيب، ثم غداء الافتتاح التقليدي.
ويبدأ الجدول الزمني لهذه الأحداث عادةً في الساعة السادسة صباحًا مع الفحص الأمني، يليه العروض الموسيقية في حوالي الساعة 9:30 صباحًا والكلمات الافتتاحية في الساعة 11:30 صباحًا.
دعم بملايين الدولارات لحفل تنصيب ترامب
تدفقت ملايين الدولارات من التبرعات لصالح حدث «اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى» المعروف بـ(MAGA)، الشعار السياسي لحملة ترامب، إذ أعلنت العديد من شركات التكنولوجيا العملاقة وشركات البرمجيات والسيارات الكبرى عن تبرعها لصندوق تنصيب ترامب.
وذكرت تقارير أن مارك زوكربيرج، مؤسس شركة ميتا، التي تملك فيسبوك وإنستجرام وواتساب، تبرع بمليون دولار لصندوق تنصيب ترامب، كما ألغى زوكربيرج مؤخرًا التحقق من الحقائق على منصاته واستبدله بـ «ملاحظات المجتمع» التي تشبه تلك الموجودة في X المملوكة لإيلون ماسك.
وذكرت تقارير أن سوندار بيتشاي، رئيس شركة جوجل، التي تواجه دعوى قضائية تتعلق بمكافحة الاحتكار في الولايات المتحدة، تبرع بمليون دولار لصندوق التنصيب.
وقال كاران بهاتيا، رئيس الشؤون الحكومية والسياسات العامة العالمية في جوجل في بيان: «يسعد جوجل دعم حفل الافتتاح في عام 2025، من خلال البث المباشر على يوتيوب ورابط مباشر على صفحتنا الرئيسية».
وتعهدت شركة الطيران العملاقة الأمريكية بوينج أيضًا بتقديم مليون دولار، وأكد متحدث باسم شركة بوينج هذا التطور قائلًا: «يسعدنا أن نواصل تقليد بوينج الحزبي في دعم اللجان الافتتاحية الرئاسية الأمريكية».
كما تبرعت شركة أمازون العملاقة للتجارة الإلكترونية التي أسسها جيف بيزوس، بمليون دولار لحفل تنصيب دونالد ترامب.
وأكد متحدث باسم أمازون خبر التبرع، لافتًا إلى أن خدمة Prime Video التابعة لأمازون ستبث أيضًا حفل تنصيب ترامب على الهواء مباشرة.
وتشمل الشركات الكبرى الأخرى التي تبرعت ليوم تنصيب ترامب مايكروسوفت، وأوبر، وفورد، وتويوتا، وأدوبي، والرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان، والرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، وغيرهم.
وبحسب تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن المبلغ الإجمالي الذي تم جمعه من صندوق التنصيب حتى الآن يقترب من 200 مليون دولار، وهو رقم قياسي وأكثر بثلاث مرات من المبلغ الذي جمعه الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، والذي بلغ 62 مليون دولار في عام 2021 عندما تفوق على ترامب.
وذكر التقرير أن الملياردير إيلون ماسك تبرع بأكثر من 270 مليون دولار لمساعدة ترامب في الوصول إلى البيت الأبيض، وحصل ماسك على مكان في حكومة ترامب الجديدة، حيث كلفه الرئيس المنتخب مع فيفيك راماسوامي بقيادة وزارة جديدة، وهى وزارة كفاءة الحكومة (DOGE).
كما تبرعت شركات صناعة السيارات فورد وجنرال موتورز وتويوتا بمبلغ مليون دولار لكل منها للجنة الافتتاحية.
وفي قطاع الطاقة، أكدت شركة شيفرون أنها قدمت تبرعا للصندوق، لكنها امتنعت عن تحديد حجمه.
وقال بيل تورين، مدير العلاقات الإعلامية العالمية في شركة شيفرون: «تتمتع شركة شيفرون بتقليد طويل في الاحتفال بالديمقراطية من خلال دعم اللجان الافتتاحية لكلا الحزبين، ونحن فخورون بالقيام بذلك مرة أخرى هذا العام».
حفل تنصيب دونالد ترامب 2025
من المتوقع أن يكون تنصيب ترامب للمرة الثانية حدثا شديد الاستقطاب، سواء داخل الولايات المتحدة أو على المستوى الدولي، وتسلط قائمة الضيوف، التي تضم مزيجًا من الزعماء الشعبويين والحلفاء الرئيسيين والقوى العالمية، الضوء على طبيعة السياسة الخارجية الأمريكية تحت قيادة ترامب.
جدير بالذكر أن الصين والأرجنتين تبرزان، حيث كانت الصين أول حكومة أجنبية تتم دعوتها، في حين يعكس حضور الأرجنتين التوافق المتزايد بين ترامب والقيادة الجديدة للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.
وفي الوقت ذاته، تؤكد مشاركة شخصيات دبلوماسية رئيسية من الصين والمملكة المتحدة واليابان على الأهمية المستمرة للتحالفات التقليدية ودور الولايات المتحدة في الدبلوماسية العالمية، وسوف يعمل الحدث كلحظة حاسمة لترامب لإعادة تأكيد العلاقات الأمريكية مع كل من الحلفاء الشعبويين والقوى العالمية، وإبراز التوازن الدقيق بين السياسة المحلية والاستراتيجية الدولية التي ستحدد ولايته الثانية.
وسيحضر تنصيب ترامب زعماء شعبويون بارزون آخرون من أوروبا وأمريكا اللاتينية، وكثير منهم يتقاسمون معه قيمه «القومية والمحافظة»، وسيحضر أيضا نجيب بوكيلي، رئيس السلفادور، وتعكس زعامة بوكيلي، التي اتسمت بموقف صارم من الجريمة وتحركاته المثيرة للجدل نحو مركزية السلطة، أسلوب ترامب الشعبوي ونهجه غير التقليدي في الحكم.
وفي أوروبا، من المرجح أن تحضر جورجيا ميلوني، رئيسة الوزراء الإيطالية اليمينية، هذا الحدث، وتتوافق سياسات ميلوني، التي تركز على القومية، ومعاداة الهجرة، والحدود القوية، بشكل وثيق مع البرنامج السياسي لترامب.
ومن المتوقع أن يحضر فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر الذي خدم لفترة طويلة، هذا الحدث، مما يؤكد استمرار انحيازه لأجندة ترامب الشعبوية، وكان أوربان مدافعا قويا عن السيادة الوطنية وقاوم سياسات الاتحاد الأوروبي، وهي آراء تتوافق مع معارضة ترامب للمنظمات واللوائح الدولية.
وإلى جانب الزعماء الشعبويين، ترسل العديد من القوى العالمية الرئيسية الأخرى ممثلين دبلوماسيين إلى حفل تنصيب ترامب، ومن المرجح أن يمثل المملكة المتحدة، باعتبارها حليفة قديمة للولايات المتحدة، رئيس الوزراء ريشي سوناك أو مسؤول كبير آخر.
وتظل العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تشكل محورا للسياسة الخارجية لكلا البلدين، خاصة في مجالات الدفاع والتجارة والأمن العالمي.
كما سترسل اليابان، وهي شريكة مهمة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ممثلًا رفيع المستوى، وتكتسب مشاركة اليابان أهمية كبيرة في ظل العلاقات الاستراتيجية التي تربطها بالولايات المتحدة، خاصة فيما يتصل بالأمن الإقليمي والتجارة، في ظل استمرار تصاعد التوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، خاصة مع الصين.
وعلى نحو مماثل، من المتوقع أن ترسل بولندا وتركيا مسؤولين رفيعي المستوى، وهو ما يعكس أهميتهما الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة في أوروبا والشرق الأوسط.
وفقًا لـ«رويترز»، فإن رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، لم تتلق بعد دعوة لحضور حفل تنصيب ترامب.
وقالت المتحدثة باسم رئاسة المفوضية الأوروبية، باولا بينهو: «إذا تلقت دعوة فسوف نرى ولكن لا توجد خطط لحضور حفل التنصيب في الوقت الحالي».