فرحة ناقصة.. الأسرى المحررون يشكرون الحشود ويدعون للتضامن مع من بقي خلف القضبان
في ظل أجواء مشحونة بالأمل والحذر، توجه الأسرى المحررون من السجون الإسرائيلية الأسبوع الماضي بالشكر للحشود التي خرجت لاستقبالهم عقب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأكدوا أن هذا الدعم الشعبي كان السند الأكبر لهم خلال سنوات الأسر الطويلة. ورغم فرحتهم بالحرية، شدد المحررون على إبقاء الاحتفالات متواضعة، مشيرين إلى أن المعاناة لم تنتهِ بعد، حيث لا يزال المئات من الأسرى يقبعون خلف القضبان.
وقف إطلاق النار يعيد الأمل
تزامن الإفراج عن الأسرى مع اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في غزة، الذي جلب معه بارقة أمل في ظل واقع معقد من التصعيد والمعاناة. ويُعد الإفراج عن هؤلاء الأسرى جزءًا من جهود التهدئة التي تعكس الأهمية التي توليها القضية الفلسطينية لمعاناة الأسرى، كجزء لا يتجزأ من كفاح الشعب الفلسطيني.
رسائل شكر ودعوة للتضامن
في تصريحات إنسانية مؤثرة، عبّر الأسرى المحررون عن امتنانهم للحشود الشعبية التي وقفت إلى جانبهم. وقال أحد الأسرى المحررين: "نشكر كل من كان سببًا في دعمنا، لكننا نذكركم بأن فرحتنا لن تكتمل إلا بخروج كل أسير إلى الحرية. هناك عائلات ما زالت تعاني يوميًا، وأسرهم تحتاج إلى كل أشكال الدعم."
وأضاف آخر: "وقف إطلاق النار جلب بعض الراحة، لكنه ليس النهاية. معاناة أسرانا مستمرة، ويجب أن نبقى متحدين حتى تحرير آخر أسير."
معاناة مستمرة خلف القضبان
أشار المحررون إلى الأوضاع الصعبة التي يعيشها زملاؤهم في السجون، حيث تفرض السلطات الإسرائيلية قيودًا قاسية على الأسرى. وتحدثوا عن أهمية الحفاظ على الزخم الشعبي والإعلامي حول قضيتهم، لضمان استمرار الضغط حتى يتم الإفراج عن الجميع.
الدعوة إلى الوحدة والتكاتف
ودعا المحررون إلى تكثيف الجهود لدعم الأسرى وأسرهم، معتبرين أن وقف إطلاق النار يجب أن يكون بداية لتحرك دولي أوسع يهدف إلى إنهاء معاناتهم. وأكدوا أن الاحتفال الحقيقي سيكون عندما تتحرر كافة السجون ويعود كل أسير إلى أهله.
يظل الأمل قائمًا بأن تكون هذه الخطوة جزءًا من مسار طويل نحو تحقيق العدالة والحرية، لتُطوى صفحة معاناة الأسرى إلى الأبد.