شهر شعبان 1446 هـ.. ما فضل الصوم والاجتهاد فيه؟

 شهر شعبان 1446 هـ..
شهر شعبان 1446 هـ.. ما فضل الصوم والاجتهاد فيه؟

ساعات تفصلنا عن حلول شهر شعبان 1446هـ، حيث يهتم الكثير من المسلمين بالأعمال المستحبة في شهر شعبان 2025، فيبحثون عن أفضل الأدعية وفضل الاجتهاد في صوم الأيام البيض في شهر شعبان المبارك إدراكا لثواب شهر رمضان 1446هـ، حسب فتاوى دار الإفتاء المصرية.

ونستعرض عبر السطور التالية فضل الاجتهاد في شهر شعبان 1446هـ والعبادات المستحبة من صوم الأيام البيض والأدعية المستحبة خلال شهر شعبان المبارك.

فضل شهر شعبان ومنزلته

وعن فضل شهر شعبان 1446هـ، ففي إحدى فتاوى دار الإفتاء المصرية، قالت إن شهر شعبان يعتبر من الشهور المفضلة، والتي اختصها الله سبحانه وتعالى وأَوْلَاها من المنزلة بمكان: شهر شعبان؛ فمَيَّزه بمنزلة كريمة، ومكانة عظيمة، فهو الشهر الذي ترفع فيه الأعمال، لذا لابد من اتباع الإكثار من الأعمال الصالحة، ويعتبر صيام الأيام البيض من أفضل الأعمال المستحبة في شهر شعبان.

فضل الصوم في شهر شعبان 1446هـ

من نعم الله على عباده المؤمنين أنه جعل لهم في أيام الدهر مواسم عبادة، كلما انتهى موسم أردفه آخر،حتى لا يخلو الزمن من وقت للعبادة فاضل، ومن هذه المواسم شهر شعبان الذي هو نفحة من نفحات الله ينبغي على المسلم ألا يضيعها، وقد كان للنبي صلى الله عليه وسلم مع هذا الشهر أحوال:

- فقد روى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان»، وزاد البخاري: «كان يصوم شعبان كله»، ولمسلم: ".........«كان يصوم شعبان إلا قليلًا».

- وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان أحب الشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان، ثم يصله برمضان»، رواه أبو داود وهو صحيح.

- وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم شهرين متتابعين إلا شعبان ورمضان» «رواه النسائي والترمذي» وقال حديث حسن، وكذلك رواه أبو داود ولفظه: «لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يصوم من السنة شهرًا تاما إلا شعبان كان يصله برمضان»، وصححهما الشيخ الألباني.

فالمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصيام في شعبان، وما ذاك إلا لفضيلة هذا الشهر وعظم ثواب الصيام فيه، بل إن من العلماء من فضَّل الصيام فيه على الصيام في الأشهر الحرم.

ما أسباب إكثار الرسول من الصيام في شهر شعبان؟

وأما الأسباب التي دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كثرة الصيام في شعبان، فهي سببان:

الأول: حديث أسامة بن زيد الذي رواه أحمد والنسائي، أن أسامة قال للنبي صلى الله عليه وسلم: «ولم أرك تصوم في شهر ما تصوم في شعبان؟. قال: «ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين عز وجل فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم».وحسنه الألباني، فقد بين أن من أسباب صومه في هذا الشهر أنه شهر ترفع فيه الأعمال، فأَحَبَّ أن يكون وقت رفع عمله في طاعة لله لعل الله أن يتقبل عمله ويغفر الَلَه.

الثاني: أن شعبان يقع بين شهرين جليلين وهما رجب وهو شهر حرام، ورمضان وهو شهر الصيام، فيهتم الناس بهذين الشهرين ويغفلون عن شعبان، فأحبَّ أن يكثر من ذكر الله وطاعته عند غفلة الناس؛ لأن العبادة وقت الغفلة محبوبة إلى الله؛ كما روى مسلم عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم: «العبادة في الهرج كهجرة إليَّ».

لذلك كانت صلاة الليل أفضل النوافل مطلقًا: «أفضل الصلاة بعد المكتوبة صلاة الليل». لأنه وقت غفلة يكون الناس فيه نائمين.

ليلة النصف من شهر شعبان 1446هـ

ليلة النصف من شعبان هي ليلة مباركة يحظى فيها المسلمون بفرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله تعالى. وهي ليلة يتجدد فيها الأمل في مغفرة الذنوب ورفع الدرجات.

أهمية ليلة النصف من شعبان

1- زيادة العبادات

يشجع الإسلام على زيادة العبادات في هذه الليلة المباركة، كالصلاة والقيام والذكر والدعاء.

2- توبة واستغفار:

تعتبر ليلة النصف من شعبان فرصة ذهبية للتوبة عن الذنوب والمسارعة إلى طلب المغفرة من الله.

3- رفع الأعمال

يعتقد الكثير من العلماء أن الأعمال ترفع إلى الله في هذه الليلة، مما يزيد من الأجر والثواب.

كيف نستقبل ليلة النصف من شعبان؟

ليلة النصف من شعبان فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار والتقرب إلى الله تعالى فاغتنمها عزيزي القارئ ولتجعل منها بداية جديدة في حياتك بحسن الاستقبال على التحو الاتي:

الاستعداد المبكر

ابدأ الاستعداد لهذه الليلة المباركة من خلال زيادة العبادات في الأيام التي تسبقها والتوبة والاستغفار.

الصلاة والقيام

خصص وقتًا طويلًا للصلاة والقيام في هذه الليلة المباركة، وقراءة القرآن الكريم.

الذكر والدعاء

اكثر من ذكر الله تعالى والدعاء، خاصة الدعاء العام للعباد والمؤمنين.

الإكثار من الصدقات

توزيع الصدقات والأطعمة على الفقراء والمساكين عمل صالح يجلب البركة في هذه الليلة.

جدير بالذكر أنه من المقرر أن تستطلع دار الإفتاء المصرية كعادتها هلال شهر شعبان من خلال لجانها الشرعية المنتشرة في أنحاء الجمهورية، عقب صلاة المغرب الأربعاء 29 يناير 2025، لتحديد موعد غرة شهر شعبان 2025 حسب الرؤية الشرعية.