اللحظة الأكثر خطورة في التاريخ.. ساعة يوم القيامة تقترب من منتصف الليل فما القصة؟ | فيديو

اللحظة الأكثر خطورة
اللحظة الأكثر خطورة في التاريخ.. ساعة يوم القيامة تقترب من م

اقتربت ساعة القيامة الآن من منتصف الليل بـ 89 ثانية ولم نكن قط أقرب إلى الفناء، إذ تم تقديم ساعة القيامة، التي ترمز إلى مدى اقتراب البشرية من الدمار، ثانية واحدة إلى الأمام لتصبح 89 ثانية قبل منتصف الليل- وهي أقرب ما كانت عليه على الإطلاق.

وقالت نشرة العلماء الذريين (BAS)- التي تحدد الساعة سنويا- إن التهديدات النووية، والاستغلال المحتمل للتقدم في علم الأحياء والذكاء الاصطناعي، فضلا عن تغير المناخ، هي العوامل الرئيسية.

وقال دانييل هولز، رئيس مجلس العلوم والأمن في النشرة، إن الخطوة الأخيرة كانت بمثابة «تحذير لجميع زعماء العالم»، بحسب بي بي سي.

وأضاف: «بما أن العالم أصبح بالفعل على حافة الهاوية، فإن أي تحرك ولو لثانية واحدة يجب أن يُنظر إليه باعتباره مؤشرًا على الخطر الشديد وتحذيرًا لا لبس فيه بأن كل ثانية من التأخير في عكس المسار تزيد من احتمال وقوع كارثة عالمية».

وضُبطت الساعة في الأصل عند سبع دقائق قبل منتصف الليل في عام 1947. وفي العام الماضي، تركت دون تغيير عند 90 ثانية.

وفي بيانها الصادر يوم الثلاثاء، قالت منظمة BAS- وهي منظمة غير ربحية مقرها شيكاغو -: «من خلال ضبط الساعة بمقدار ثانية واحدة أقرب إلى منتصف الليل، فإننا نرسل إشارة قوية.

وضبطت نشرة العلماء الذريين الساعة على 89 ثانية قبل منتصف الليل- وهي النقطة النظرية للفناء، وهذا أقرب بثانية واحدة من الوقت الذي تم ضبطه فيه العام الماضي.

وأصدرت المنظمة التي شارك جيه روبرت أوبنهايمر في تأسيسها عام 1945 إعلانًا سنويًا- والذي يصنف مدى قرب البشرية من النهاية- مستشهدة بالتهديدات التي تشمل تغير المناخ، وانتشار الأسلحة النووية، وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وتهديد الأوبئة، ودمج الذكاء الاصطناعي في العمليات العسكرية.

وحذرت المجموعة من أن الحرب المستمرة في أوكرانيا «يمكن أن تتحول إلى حرب نووية في أي لحظة بسبب قرار متهور أو من خلال حادث أو سوء تقدير».
وأضافوا أن «الصراع في الشرق الأوسط يهدد بالخروج عن السيطرة إلى حرب أوسع نطاقا دون سابق إنذار».

وأشاروا أيضا إلى أن «التوقعات طويلة الأجل لمحاولات العالم للتعامل مع تغير المناخ تظل ضعيفة، إذ تفشل معظم الحكومات في سن المبادرات التمويلية والسياسية اللازمة لوقف الانحباس الحراري العالمي».

وحذرت أيضا من أن «مجموعة من التقنيات الأخرى المزعجة تطورت في العام الماضي بطرق تجعل العالم أكثر خطورة. تم استخدام أنظمة تدمج الذكاء الاصطناعي في الاستهداف العسكري في أوكرانيا والشرق الأوسط، وتتجه العديد من البلدان إلى دمج الذكاء الاصطناعي في جيوشها.»

وأكدت المنظمة أن كل هذه المخاطر «تتفاقم بشكل كبير بسبب عامل تهديد قوي: انتشار المعلومات المضللة والمعلومات الخاطئة ونظريات المؤامرة التي تؤدي إلى تدهور النظام البيئي للاتصالات وتطمس بشكل متزايد الخط الفاصل بين الحقيقة والزيف».

وقالت المجموعة إن عقارب الساعة يمكن أن تعود إلى الوراء إذا عمل القادة والدول معا لمعالجة هذه المخاطر الوجودية، مضيفة أن الولايات المتحدة والصين وروسيا «تتحمل المسؤولية الأساسية لانتشال العالم من حافة الهاوية».

ما هي ساعة القيامة؟

تأسست المنظمة في عام 1945 على يد علماء من بينهم ج. روبرت أوبنهايمر وألبرت أينشتاين. وكانوا قد رأوا الآثار المدمرة للأسلحة النووية قبل عامين، في نهاية الحرب العالمية الثانية، على مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين.

وأرادوا تحذير الجمهور والضغط على زعماء العالم للتأكد من عدم استخدام الأسلحة النووية مرة أخرى. ابتكرت المجموعة ساعة القيامة في عام 1947، كوسيلة للإشارة إلى مدى اقتراب البشرية من الكارثة بسبب التهديدات التي يصنعها الإنسان. يتحرك عقرب الدقائق استجابة للأحداث العالمية المتغيرة، حيث يمثل منتصف الليل الفناء الكامل.