4 بنات اتيتموا.. تفاصيل مأساوية جديدة عن ضحية أسد الفيوم

4 بنات اتيتموا..
4 بنات اتيتموا.. تفاصيل مأساوية جديدة عن ضحية أسد الفيوم

بِنبراتٍ حزينةٍ تملؤها الحيرة والألم على فقدان ابن عمه الذي كان يلازمه يوميًا خلال عمله ليلًا في حديقة حيوان الفيوم، تحدث سيد الدش، الذي يعمل في مجال التشوينات، عن ابن عمه سعيد ضحية الأسد.

"كنت أتردد عليه يوميًا خلال فترته المسائية، حيث كان سعيد مكلفًا ببيات الأسود وتقديم وجبة العشاء لهم".. يوضح الدش في حديثه أن سعيد كان يعمل في حديقة حيوان الفيوم منذ أكثر من 25 عامًا، وكان شخصًا منضبطًا يستيقظ صباحًا للذهاب إلى عمله في حقله البسيط الذي ورثه عن والده، وهي مساحة 4 قراريط، إلى جانب مباشرة بعض قطع الأرض الخاصة بأقاربه.

وأكد سيد أنه كان يذهب إلى حديقة حيوان الفيوم يوميًا للسهر مع ابن عمه، خاصة أن سعيد كان شخصًا ودودًا إلى أبعد الحدود، يحب أقاربه، وكان رجلًا مخلصًا لعمله وللآخرين، ولم يسمع أحد أنه تسبب في أي مشكلة سواء في عمله أو مع جيرانه.

وأردف ابن عم ضحية أسد الفيوم، أنه أثناء وقوع الحادث كان في مهمة عمل خاصة به على الممشى السياحي الذي يبعد حوالي كيلومتر عن مكان الواقعة، حيث تم إبلاغه بما حدث، فأسرع إلى بيت الأسد، وقام برفقة أحد رجال الإسعاف بحمل سعيد إلى سيارة الإسعاف بعد تصفية الأسد المفترس.

يتابع بنبرات حزينة وعينان تملأها الدموع: ترك سعيد وراءه أربع بنات: يارا (20 عامًا) وحاصلة على مؤهل متوسط، وبودي (13 عامًا) وهي تلميذة بالصف الأول الإعدادي، ورفيدة بالصف الثالث الابتدائي، ثم الطفلة الصغيرة حور (5 سنوات)، يضيف سيد: "نحتسب ابن عمي سعيد الدش عند الله من الشهداء"، وأشار إلى أن سعيد كان يرعى الأسد القاتل وزوجته وشبلهم الصغير، وكان يعامله كأحد أطفاله.

وشيع الآلاف من أبناء محافظة الفيوم جنازة سعيد جابر الدش (47 عامًا)، العامل بحديقة حيوان الفيوم، بعد أن هاجمه أسد مفترس كان يقوم برعايته وتقديم الطعام له، مما تسبب في إصابات بالغة بالرأس والرقبة أدت إلى وفاته أثناء عملية إسعافه داخل مستشفى الفيوم العام.

وانتقل إلى حديقة حيوان الفيوم اللواء أحمد عزت، مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، والعميد حسن أبو عقرب، مأمور قسم شرطة الفيوم "أول"، ورجال الحماية المدنية ومرفق الإسعاف، حيث جرى تصفية الأسد المفترس. وذكر نقيب البيطريين الدكتور علي سعد أنه تم دفن الأسد المفترس في حفرة داخل حديقة الحيوان.