تفاصيل جديدة بشأن وفاة موظف دار الأوبرا بالغرق في نهر النيل
تواصل النيابة العامة بشمال الجيزة، اليوم الأحد، تحقيقاتها بشأن حادث وفاة موظف دار الأوبرا هاني عبد القادر، الذي لقي مصرعه غرقًا في نهر النيل بمنطقة إمبابة.
واستلمت النيابة أوراقًا ومذكرات من أسرة المتوفى، تضمنت توقيعه بخط يده، وذلك لمضاهاتها مع الرسالة التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والتي نسبت إليه. كما تم استدعاء شقيق المتوفى للمرة الثانية للإدلاء بأقواله حول الحادث.
في سياق التحقيقات، تم سؤال شقيق المتوفى عن الأسباب التي قد تكون دفعته للانتحار، وإذا كان يتهم أي شخص بالتسبب في وفاته.
يذكر أن أسرة المتوفى كانت قد نفت وجود شبهة جنائية في وفاته في التحقيقات الأولى.
النيابة العامة طلبت تفريغ كاميرات المراقبة للاستماع إلى أقوال شهود العيان، كما أمرت بتحليل المخدرات لتحديد ما إذا كان المتوفى قد تناول أي مواد مخدرة قبل وفاته.
وكانت رضوى هاني، زوجة هاني عبد القادر، موظف دار الأوبرا، الذي انتشرت أنباء عن وفاته مُنتحرًا منذ يومين، قالت إن الرسالة المُنتشرة عبر صفحات التواصل الاجتماعي "بخط يده" غير صحيحة.
وأضافت “رضوى”: "الرسالة مش بخط إيده، ومستحيل زوجي يعمل كده، ولو الرسالة بخط إيده كان كتب اسم الشخص اللي ظلمه لأنه وقتها مكنش باقي على حاجة".
وتابعت: "الرسالة مزورة بنسبة 100%، والشخص اللي عمل كده هدفه تضليل النيابة العامة وأسرته".
وكشفت زوجة هاني عبد القادر تفاصيل آخر مكالمة جمعتهما، قائلة: "كلمني يومها مرتين، واطمأن على ابنته بعد انتهائها من الامتحان، وكانت الأمور تسير بشكل طبيعي، ولم تظهر عليه أي علامات غضب أو ضيق قبل الحادث بأيام أو ساعات قليلة".
واختتمت "رضوى": "مستحيل زوجي يعمل كده، أنا في حالة نفسية صعبة جدًا، ومش قادرة أتكلم".
وكان هاني عبد القادر، الموظف بدار الأوبرا المصرية، قد أنهى حياته، بسبب تعرضه -حسب رسالة منسوبة إليه- للظلم من قبل أحد الأشخاص في جهة عمله، الأمر الذي انتهى إلى فصله.
وقال "هاني"، في رسالته: ستراني في مرضك وضعفك.. ستراني عقوق أبنائك.. ستراني في هجر أصحابك.. ستراني في غدر من حولك.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طوال اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خطًا ساخنًا لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102.
وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.