رئيس جامعة النيل السابق: المصريين القدماء كانوا أول من استخدم "الأكواد" من خلال الكتابة الهيروغليفية

د. طارق خليل الرئيس
د. طارق خليل الرئيس المؤسس لجامعة النيل

أكد الدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس لجامعة النيل، والرئيس المؤسس للجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية، على أننا بحاجة إلى تنفيذ خطة لبناء القدرات في التكنولوجيات الرقمية والتنافسية وإدارة التكنولوجيا نحو عالم المستقبل، خاصة وأنه من المعروف أن إدارة التكنولوجيا واحدة من العلوم الحديثة التي تختص بابتكار وتطوير ونقل التكنولوجيا لتحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي للدول والشركات بل والأفراد.

وقال خلال المحاضرة التاريخية التي ألقاها بالمقر الرئيسي لجامعة النيل تحت عنوان "إدارة التكنولوجيا مفتاح القدرة التنافسية وخلق الثروات"، بحضور عدد من الوزراء الحاليين والسابقين ومسؤولي الهيئات الشبابية والتكنولوجية ورؤساء البنوك ومديري الشركات العاملة في مجال التكنولوجيا، وعدد من الشخصيات البارزة، وحضور الدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل، أن الابتكار التكنولوجي السريع يتطلب إدارة فعالة لاستيعاب التغيرات المتلاحقة، لافتًا إلى أن دولًا مثل اليابان وألمانيا وسنغافورة تمكنت من تحقيق نهضة اقتصادية بفضل استثمارها في البحث والتطوير، بينما تأخرت مصر رغم أنها كانت منبع المعرفة للعالم القديم.

وأشار الرئيس المؤسس لجامعة النيل، والرئيس المؤسس للجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية، ان التكنولوجيا كان لها دائمًا تأثير على تطور البشرية وأن مصر "مهد الحضارة" تعد أسم على مسمى بسبب امتلاك التكنولوجيا وتطبيقاتها، وأن المصريين القدماء هم من علموا العالم كيفية صناعة التكنولوجيا، وهو ما أكدته الرسومات على المعابد والنقوش الجدارية فقد كانت الحضارة المصرية سابقة كل العصور حيث استخدم قدماء المصريين أساليب هندسية متطورة في كافة القطاعات منها الطب والهندسة والعلوم والزراعة والفلك وغيرها وهي نفس التقنيات والتطبيقات التي لا تزال تعتبر حتى الآن إنجازا ينسب لعلماء أوروبا وأمريكا والغرب، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء كانوا أول من استخدم " الأكواد " من خلال الكتابة الهيروغليفية، التي تم فك رموزها لاحقًا من خلال كشف "حجر رشيد"، مضيفا أن فك الأكواد كان عنصرًا حاسمًا في الحرب العالمية الثانية، حيث استطاع الحلفاء فك شفرة الاتصالات الألمانية، الأمر الذي ساهم في تغيير مسار الحرب عن طريق "آلان تورينج" الذي يعد كاسر الشفرات الذي غير مجرى الحرب العالمية الثانية واعتبروه "أبو علوم الكمبيوتر النظرية والذكاء الاصطناعي".

و أكد خليل أن التكنولوجيا ليست مجرد أدوات، بل هي منظومة متكاملة تعتمد على المعرفة والابتكار والبحث والتطوير، وقدم تعريف التكنولوجيا على أنها الطريقة التي نحقق بها الأهداف عن طريق استخدام الأجهزة والبرمجيات، مستعرضا في حديثه طرق نقل التكنولوجيا من خلال نماذج التشفير البينية المختلفة وعدد من النماذج الضمنية الأخرى، مشيرا في هذا السياق إلى معرفة كيفية التأهل إلى لعبة التكنولوجيا من خلال مفاتيح هي " يجب أن تمتلك معرفة كيف - ومعرفة لماذا - ومعرفة متى " للتأهل إلى اللعبة!

وأوضح خليل: أن تصنيفات التكنولوجيا تشمل ( التكنولوجيا الجديدة، والناشئة، والعالية، والمنخفضة، والمتوسطة، والتكنولوجيا المناسبة)، مستشهدا بحالة التطور التكنولوجي في العالم بدءا من الصدمة التي حدثت لهذا العالم بعد صعود الكلب السوفيتي "لايكا" إلى الفضاء عام 1957 وكان أول حيوان يدور حول الأرض، وكذلك إطلاق أول قمر صناعي روسي من طراز سبوتنيك وهي أمور تدل على قدرة الدول على استخدام التكنولوجيا بفاعلية، مرورا بصدمة أول شخص يمشي على سطح القمر عام 1969 وهو "نيل أرمسترونج" وهو ما قال عنه العالم "إنها خطوة صغيرة للإنسان، لكنها قفزة عملاقة للبشرية" وصولا إلى أزمة النفط في سبعينيات القرن العشرين والتي كانت سببًا في العديد من الأحداث التي شهدها العالم اليوم.

واستعرض خلال محاضرته التاريخية التعرف على كيف تبني الدول استراتيجياتها التنافسية القائمة على التكنولوجيا، وكذلك المؤسسات الصناعية والتجارية والمالية والشركات وغيرها لكي تتفوق على نفسها وتحقق معادلة "الثروة والقوة"، خصوصا مع ذروة التقدم المذهل في سرعة النمو التكنولوجي وبزوغ عصر الذكاء الاصطناعي، وبالتالي تحقيق مردود تنموي على الشعوب، وإيجاد فرص عمل لمواطنيها من شأنه كفالة الأمن للمواطنين وحماية حقوق العاملين داخل مختلف القطاعات

جدير بالذكر أن الدكتور طارق خليل، الرئيس المؤسس لجامعة النيل، والرئيس المؤسس للجمعية الدولية لإدارة التكنولوجيا بالولايات المتحدة الامريكية، يعد واحد من الرواد في تأسيس علم إدارة التكنولوجيا في العالم.