اكتشف الأسباب والحلول.. هل يسبب الطقس البارد صداعًا لمرضى الجيوب الأنفية؟

اكتشف الأسباب والحلول..
اكتشف الأسباب والحلول.. هل يسبب الطقس البارد صداعًا لمرضى ال

يعاني الكثير من الأشخاص من انخفاض درجات الحرارة والتغيرات الجوية التي قد تؤثر على صحتهم، خاصة لمرضى الجيوب الأنفية، يعتبر الطقس البارد أحد العوامل التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض المصاحبة لهذه الحالة، من بين الأعراض الأكثر شيوعًا التي يعاني منها مرضى الجيوب الأنفية هي الصداع، الذي قد يكون أحد التأثيرات المباشرة لبرودة الطقس.

لذا وعلي حسب ما أفاد موقع “medical news today”، سنتناول العلاقة بين برودة الطقس والصداع لدى مرضى الجيوب الأنفية وكيفية التعامل معها.

ما هي الجيوب الأنفية؟

الجيوب الأنفية هي تجاويف هوائية تقع داخل عظام الوجه بالقرب من الأنف والعينين، تعمل هذه الجيوب على ترطيب وتدفئة الهواء الذي نتنفسه، كما تساعد في تخفيف وزن الجمجمة.

عندما تتعرض هذه الجيوب للتهيج بسبب التهاب أو انسداد في ممراتها، قد يعاني الشخص من أعراض مزعجة مثل الصداع، ألم في الوجه، احتقان الأنف، والإفرازات الأنفية.

كيف يؤثر الطقس البارد على الجيوب الأنفية؟

تغيرات في درجات الحرارة: برودة الطقس يمكن أن تؤدي إلى تغييرات مفاجئة في درجات الحرارة، مما يساهم في زيادة تهيج الجيوب الأنفية،عند التنقل بين أماكن دافئة وأخرى باردة، يتعرض الأشخاص المصابون بالتهاب الجيوب الأنفية لضغوط على الأغشية المخاطية المبطنة للجيوب الأنفية، مما يؤدي إلى احتقان أو انسداد في الممرات الأنفية وبالتالي حدوث الصداع.

الهواء الجاف

يعتبر الهواء البارد غالبًا جافًا، مما يسبب جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والجيوب الأنفية، الجفاف قد يزيد من تهيج الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى الشعور بالصداع والإحساس بالضغط في منطقة الوجه.

التعرض لتيارات الهواء الباردة

يمكن أن تؤدي الرياح الباردة والهواء المتقلب إلى زيادة التهاب الجيوب الأنفية، مما يجعل الأعراض أسوأ، مثل الألم في الجبهة أو خلف العينين، والذي يعد أحد أعراض الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية.

ما هي العلاقة بين برودة الطقس والصداع؟

الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية غالبًا ما يكون ناتجًا عن انسداد الممرات الأنفية، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة الضغط على الجيوب الأنفية.

في الطقس البارد، تتساقط قطرات من الهواء البارد في الجيوب الأنفية، مما يسبب زيادة الضغط داخل هذه التجاويف الهوائية، هذا التغيير في الضغط هو ما يؤدي إلى الصداع الذي يعاني منه معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الجيوب الأنفية.

كيف يمكن تقليل تأثير برودة الطقس على مرضى الجيوب الأنفية؟

هناك عدة طرق يمكن أن تساعد مرضى الجيوب الأنفية في التخفيف من تأثير الطقس البارد على صحتهم

استخدام مرطب الهواء

يعتبر استخدام مرطب الهواء في المنزل أو المكتب من الحلول الفعّالة للحفاظ على رطوبة الهواء في البيئة الداخلية، ما يساعد في تقليل جفاف الأغشية المخاطية في الأنف والجيوب الأنفية.

تجنب التغيرات المفاجئة في درجة الحرارة

يفضل تجنب الانتقال المفاجئ من أماكن دافئة إلى أماكن باردة، والعكس. إذا كنت مضطرًا للخروج في الهواء البارد، يمكن ارتداء وشاح على الأنف والفم لتدفئة الهواء قبل استنشاقه.

استنشاق البخار

يمكن استخدام البخار لتخفيف الاحتقان وتحسين تدفق الهواء في الممرات الأنفية، استنشاق بخار الماء الساخن أو أخذ حمام دافئ يمكن أن يساعد في تخفيف الألم والصداع المرتبط بالجيوب الأنفية.

شرب السوائل بكثرة

يساعد شرب الماء والعصائر الدافئة على ترطيب الجسم ومنع جفاف الجيوب الأنفية. السوائل الدافئة، مثل الشاي العشبي أو مرق الدجاج، يمكن أن تساعد في تهدئة الجيوب الأنفية وتقليل الأعراض.

استخدام الأدوية المناسبة

يمكن لمرضى الجيوب الأنفية استخدام أدوية مزيلة للاحتقان أو بخاخات الأنف الموصوفة من قبل الطبيب لتخفيف أعراض التهاب الجيوب الأنفية والصداع. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي دواء.

التدليك والعلاج الحراري

يمكن تدليك مناطق الجبهة والأنف والعينين بلطف لتخفيف الضغط والتوتر الناجم عن التهاب الجيوب الأنفية، كما أن تطبيق الكمادات الدافئة على منطقة الجيوب الأنفية قد يساعد في تخفيف الألم والصداع.