بوكيه ورد وقبلة يد في طابور الصباح.. القصة الكاملة لوكيلة المدرسة وزوجها بالشرقية | فيديو

قررت إدارة الحسينية التعليمية التابعة لمديرية التربية والتعليم بالشرقية، توقيع الجزاء الإداري على مدير مدرسة تعليم أساسي، وزوجته وكيلة مدرسة ثانوي لمخالفتهم اللوائح والقوانين، وذلك بعد التحقيق معهم بشأن تداول مقطع فيديو تم نشره على مواقع التواصل الإجتماعي، وقد ظهرت من خلاله وكيلة المدرسة الثانوية أثناء اختراقها لطابور الصباح بالمدرسة التي يعمل بها زوجها، حاملة في يدها بوكيه ورد وقامت بالانحناء له وتقبيل يده ورأسه أمام الطلاب والعاملين بالمدرسة.
وأوضح أسامة سعفان وكيل الإدارة التعليمية بالحسينية، أنه فور الاطلاع على مقطع الفيديو المتداول تم استدعاء المشكو في حقهما للمثول أمام جهات التحقيق بالإدارة، وبسؤالهما أفادوا أن ما حدث كان بحسن نية، لافتًا أن ما قامت به وكيلة المدرسة باختراق طابور الصباح في مدرسة أخرى دون إذن مسبق، ناهيك عن قيامها بتصوير ما قامت به ونشره عبر مواقع التواصل الإجتماعي، يعد مخالفًا للوائح والقوانين المنظمة للعملية التعليمية، وبالتالي تم توقيع الجزاء الإداري عليهما بخصم 7 أيام من الراتب لكل منهما.
ومن جهته أكد محمد رمضان وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، أن الإدارة التعليمية التابع لها المشكو في حقهم؛ فتحت تحقيقًا في الواقعة فور انتشارها على مواقع التواصل الاجتماعي،مشيرًا إلى أن التحقيق أسفر عن توقيع الجزاء الإداري عليهما لعدم الإلتزام باللوائح والقوانين المنظمة في هذا الشأن، لافتًا أن المعلم يجب أن يكون قدوة حسنة لطلابه، حيث أن دور المعلم لا يقتصر فقط على نقل المعرفة، بل يمتد ليشمل تعليم القيم والأخلاق والمبادئ التي تساعد في بناء شخصية الطلاب، فضلا عن أهمية أن يكون المعلم متميزًا في سلوكه وتصرفاته داخل المدرسة وخارجها، ليعكس بذلك الصورة المثالية التي يجب أن يتحلى بها في حياته اليومية.
أثارت واقعة شهدتها مدرسة الثانوية العسكرية بنين في مركز الحسينية بمحافظة الشرقية جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهرت معلمة وهي تقدم بوكيه ورد لزوجها مدير المدرسة وتقبل يده أمام الطلاب والمعلمين خلال طابور الصباح، وسط تصفيق الحضور. وانتشر مقطع الفيديو سريعًا، مما دفع الجهات المختصة بوزارة التربية والتعليم إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة واتخاذ إجراءات قانونية ضد المعلمين.

تفاصيل الواقعة وانتشار الفيديو

وفقًا لمصادر بمديرية التربية والتعليم في الشرقية، فقد وقعت الحادثة صباح الإثنين أثناء الطابور المدرسي، حيث ظهرت وكيلة مدرسة وهي تتقدم نحو زوجها مدير المدرسة، حاملةً بوكيه ورد، ثم قامت بتقبيل يده وتقديم الهدية، بينما صفق الطلاب والمعلمون الحاضرون. وبعد تداول الفيديو على نطاق واسع، انقسمت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد يرى أنها لفتة تقدير واحترام بين الزوجين، ومعارض اعتبرها تصرفًا غير مناسب داخل مؤسسة تعليمية.

قرار وزارة التربية والتعليم

في أعقاب انتشار الفيديو، أصدرت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الشرقية قرارًا بإحالة المعلمة ومدير المدرسة إلى التحقيق، حيث أوضح مصدر مسؤول أن القرار جاء بناءً على عدة أسباب، منها عدم التزام المعلمة بمقر عملها، إذ إنها تعمل بمدرسة أخرى وليس في هذه المدرسة، كما أن موافقة مدير المدرسة على إقامة وتصوير مشهد رومانسي داخل مؤسسة تعليمية، وهو ما يعد مخالفًا للوائح والقوانين المنظمة للعمل في المدارس.
وأكد المصدر أن الوزارة لن تتهاون مع أي سلوكيات قد تؤثر على الانضباط المدرسي، مشددًا على ضرورة الحفاظ على هيبة المؤسسات التعليمية وضمان عدم استغلالها في مواقف غير مرتبطة بالعملية التعليمية. كما أشار إلى أن الإجراءات القانونية ستُتخذ بحق المعلمة ومدير المدرسة فور الانتهاء من التحقيقات.

ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي

أثار الفيديو انقسامًا واضحًا بين مؤيدي التصرف ومعارضيه، حيث رأى البعض أن المعلمة قدمت نموذجًا للوفاء والاحترام لزوجها، بينما اعتبر آخرون أن المدارس ليست مكانًا لمثل هذه التصرفات.
كتب محمد جودة «والله المعلمة محترمة وتستحق مليون تحية، بدلًا من إحالتها للتحقيق، وقال أحمد عزت: «بدل التحقيق، يجب أن تصبح قدوة للطلاب حتى يتعلموا الاحترام والتقدير» وعلق عبدالرحمن: «نحن الآن نعاقب الاحترام! تصرفها كان راقيًا ولم تخطئ في شيء».، فيما تساءل خالد محمد: «لماذا تتحول للتحقيق؟! هذه زوجة محترمة قدمت لزوجها تحية حب وتقدير».
تساءل سمير السيد على الفيس بوك أيضا «عندما قالت دكتورة جامعية جزمة زوجي فوق رأسي اعتبروها مثالًا للوفاء، فلماذا تقوم الدنيا ولا تقعد عند تصرف هذه المعلمة؟» وكتب إبراهيم محمود: «الزوجة التي تحترم زوجها وتقدره أمام الجميع يجب أن تُكرَّم لا أن تُحقق معها».، فيما قال رضا متولي: «رغم أن النية طيبة، لكن المدرسة ليست المكان المناسب لمثل هذه المشاهد».