جلسة شاي وضحك تحولت لكابوس.. تفاصيل الساعات الأخيرة قبل مقتل خفير كرداسة على يد قريب زوجته

خفير كرداسة
خفير كرداسة

أمر المستشار تامر صفي الدين، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة بإحالة «شوقى.س.ا»، سائق «توك توك» إلى محكمة الجنايات، بتهمة قتل زوج عمته شامل محمد عبدالحفيظ، خفير، داخل منزله في كرداسة عمدًا مع سبق الإصرار، بعدما ظن تحدث عنه بسوء، إذ بيّت المتهم النية وعقد العزم على الخلاص منه، وأعد لذلك سلاحًا أبيض سدد به 3 طعنات للمجني عليه.

كشف ملابسات مقتل خفير على يد قريب زوجته بكرداسة

وفق أقوال مجري التحريات الأمنية، أمام النيابة العامة فإن المجني عليه الذي يعمل خفير بالجمعية الزراعية بكفر حكيم، توفي إثر عدة طعنات متفرقة بالوجه والرقبة من الناحية اليسرى، وبإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن التوصل إلى أن المتهم «شوقي» تعدى على المجني عليه حال نومه باستخدام سكين وإصابته بعدة طعنات أودت بحياته، وبعد عمل عدة أكمنة ثابتة أو متحركة في الأماكن التي كان يتردد عليها المتهم أمكن ضبطه في إحداها، وبتفتيشه لم يعثر على ثمة ممنوعات واعترف بارتكابه للواقعة وبأنه تربطه علاقة قرابة بالمجني عليه، ولقيام الأخير بالتشهير بسمعته وشقيقته لانفصالها عن زوجها، فقام صباح يوم الواقعة بالتوجه إلى مسكن الضحية ووجده نائمًا، فأنقضّ عليه وصوب له الطعنات التي أدت إلى وفاته.

«حياتنا اتقلبت بسبب الكلام علينا».. المتهم يروي دوافع جريمته

وأمام النيابة العامة اعترف المتهم، قائلًا: «حياتنا اتقلبت بسبب الكلام علينا، ومبقتش عارف اشتغل زي الأول، لأن الناس في الأرياف كلامها كتير، وأنا وإخواتي مكناش مستحملين حاجة زي كده وفضلت حالتي النفسية وحشة جدًا، لغاية قبل الواقعة بيوم كنت قاعد مع (شامل) عند بيته وكنا بنهزر ونضحك مع بعض وشربت معاه شاي، وهو كان هزاره بايخ شوية، كان أحيانًا بيلسِّن عليا، بس أنا عارف إنه مش قصده حاجة وأنا مكنتش بزعل منه ومراته (جيهان)- عمتي في اليوم ده قالت لي إنها رايحة بكرة بدري تزور (صلاح) ابنهم في السجن، لأنه محبوس في قضية مخدرات في سجن القطا، فأنا كنت عارف إن مش هيبقى فيه حد في البيت بكرة، بس أنا مجاش في بالي أي حاجة ساعتها، وقعدنا مع بعض حوالي نصف ساعة وشربنا شاي وبعدين روحت على بيتي، لأن الوقت كان بالليل متأخر فروحت ونمت وصحيت وفجأة لقيت نفسي بجيب السكينة من المطبخ من عند أمي تحت وكلهم كانوا نايمين الصبح بدري حوالي الساعة 8 الصبح».

وأضاف: «ركبت (التوك توك) بتاعي ومحستش بنفسي إلا وأنا رايح لـ(شامل) البيت وقابلت وأنا رايح (ليلى) بنته الصغيرة وسألتها فيه حد موجود في البيت قالت لي لأ، أبويا نايم جوه البيت لوحده، لأن أمي وإخواتي راحوا لـ(صلاح)- ابن شامل- في سجن القطا، فأنا مكملتش حوالي 3 دقايق لقيت نفسي وصلت قدام البيت طفيت المكنة، ودخلت على جوه على طول إلى أوضة النوم، لأن (ليلى) قالت لى أبويا نايم في الأوضة، ودخلت فعلًا بالراحة وهو محسش بيا وحطيت السكينة في جنبي تحت البنطلون، ودخلت الأوضة لقيته نايم فطلعت جنبه على السرير وقعدت أضرب فيه بالسكين في وشه ورقبته وكنت عامل زي المجنون، وعمال أشتم فيه وضربته كذا ضربه مش عارف هي كام بالضبط بس كل الضربات بالسكين كانت في وشه ورقبته، وهو كان تحت حاول يمسك مني السكين، بس أنا كنت متمكن منه لغاية لما شوفته بينزل دم كتير، وبيطلع في الروح، نزلت وقفت جنب السرير».

«أنا قتلت شامل».. كلمات المتهم الأولى بعد الطعن

كما تابع المتهم في اعترافاته: «قعدت اتفرج عليه لغاية لما طلّع في الروح خالص، واتأكدت إنه مات وإيدي والسكين اللي كانت معايا كانوا غرقانين دم ومحستش بنفسي غير وأنا طالع بره البيت، وبقول للناس (أنا قتلت شامل)، وكررتها كتير وكنت ماسك السكين في إيدى وفيه ناس شافتني بس اللي أنا فاكر إنها شافتني بالضبط هي (عزيزة)- وبعدين ركبت (التوك توك) وديته عند البيت ورجعت تاني بـ(توك توك) وقفته من الشارع».

وأضاف: «روحت تاني للبيت عند (شامل) ومعرفش أنا عملت كده ليه بس لقيت الناس كلها ملمومة، وأخو المجني عليه (وليد) كان هناك وقلت له أنا قتلت أخوك (شامل)، لأنه جاب في سيرة أهل بيتي وبعدين ركبت (التوك توك) ونزلت علشان أسلم نفسي لقيت خالي بيكلمني قال لي أنت فين؟ قلت له: أنا في شارع التونسي في حتة اسمها الصليبة ولقيت خالي جه والشرطة وأخدوني على المركز واوجهوني باللي حصل، وقلت له: أنا عملت كده فعلًا وبعدين جابوني النيابة».