سافر بحثًا عن لقمة العيش فعاد أشلاءً.. القصة الكاملة لمقتل ممرض المنيا مينا موسى

أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على قضية «ممرض المنيا» مينا موسى، حيث قضت بإعدام المتهم الأول وسجن المتهم الثاني مؤبدًا.
وفي الجلسة السابقة، قال دفاع المتهم الأول «إبراهيم» بأن موكله كان بأزمة مالية دفعته للتخطيط لسرقه الضحية، بينما قال دفاع المتهم الثاني «مصطفى» بأن موكله لم يخطط للقتل، وبعد إبدائهما دفوعهما القانونية وسماع المرافعة الشفهية، قررت المحكمة إحالة أوراق المتهم الأول للمفتي لأخذ رأيه الشرعي في إعدامه وحددت جلسة اليوم للحكم.
جريمة بلا رحمة
خرج الشاب الطموح ساعيًا وراء رزقه، لكنه لم يكن يعلم أن رحلة البحث عن عمل ستتحول إلى فخ قاتل، وأن الأيدي التي امتدت إليه بوعود زائفة كانت تخطط لإنهاء حياته بلا رحمة.
وبخطة شيطانية، استدرجه القاتلان، بعدما قلد أحدهما صوت امرأة في مكالمة هاتفية، ليُقنعه بفرصة عمل كجليسٍ لرجلٍ مسن، لم يتردد مينا، سافر إلى القاهرة بقلبٍ مفعم بالأمل، لكنه وجد نفسه محاصرًا بين جدران غرفة باردة، أمام وجوه قاسية، ونيات سوداء.
ضربوه، سلبوه أمواله، أجبروه على تسجيل رسالةٍ لعائلته يطلب فيها المال، لكنه قاوم، لم يكن سهلًا أن يستسلم للحظة التي يسلبون فيها حياته، لكن قسوتهما كانت أعنف من أن تترك له فرصة، ضربات متتالية، ثم جسدٌ ساكن، وروحٌ خرجت تئنّ ظلمًا.
المأساة لم تنتهِ هنا، لم يكتفِ المتهمان بقتله، بل قطّعا جسده، خوفًا من أن تكشف جريمتهما، وحرصا على تفريق جثمانه في أماكن مختلفة فجزءا رُمي في «الترعة» وجزءًا أخر وزعوه على الطرقات.