مرض نادر يحرم صاحبته من الطعام منذ 10 سنوات.. ما القصة؟

مرض نادر يحرم صاحبته
مرض نادر يحرم صاحبته من الطعام منذ 10 سنوات.. ما القصة؟

الطعام أحد «ملذات» الحياة، ولكن بالنسبة للبريطانية آني هولاند، البالغة من العمر 24 عامًا، عكس ذلك، حيث أن رائحة الطعام تجعلها تشعر بالغثيان، لذا فطوال السنوات العشر الماضية لم تكن قادرة على تناول أي شيء.

أُجبرت آني على العيش على التغذية الوريدية لإبقائها على قيد الحياة، إذ تقول: «عندما كنت في سن المراهقة، بدأت أعاني من الدوخة ونوبات الإغماء ومشاكل في الجهاز الهضمي، لم يتمكن الأطباء من معرفة ما هو الخطأ معي حتى أكد اختبار البول والدم في النهاية أنني مصابة باعتلال العقد العصبية الذاتية المناعي (AAG)»، وفقًا لما نشرته «Mirror».

وتوضح آني أن (AAG) هو مرض يستمر مدى الحياة ويجعل جهازها المناعي يهاجم الخلايا العصبية السليمة، وفي حالتها ساءت الحالة على مر السنين، حتى أنها اضطرت إلى إجراء عمليات جراحية متعددة لإزالة أكثر من 10 أقدام (3 أمتار) من أمعائها، وقد أدى ذلك إلى إصابتها بالفشل المعوي، وهي حالة لا تستطيع فيها الأمعاء امتصاص ما يكفي من العناصر الغذائية والسوائل لدعم الجسم.

تُضيف آني: «من الصعب أن أشرح للناس شعور عدم القدرة على تناول الطعام أبدًا». «يعتبر الطعام جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية بالنسبة لمعظم الناس، ولكن بالنسبة لي، فهو شيء لا أستطيع حتى التفكير فيه»، موضحة: «هناك الكثير من العزلة التي تأتي معه، لا أستطيع المشاركة في الوجبات الاجتماعية، ورائحة طهي الطعام يمكن أن تجعلني أشعر بالمرض بشكل لا يصدق، ومن الصعب أن تكون بالقرب من شيء يعتبر جزءًا طبيعيًا من حياة أي شخص آخر ولكنه يشكل خطرًا علي».

وذكرت آني أنها بدأت تشعر بإصابتها بهذا المرض وهى في سن الـ12، وبحلول سن 15 عامًا، كان الأمر يزداد سوءًا، وبعد أن تمت عمر الـ18، تم تشخيص حالتها، وبحلول سن 22 عامًا، أصبحت مصابة بمرض عضال، بعدها عزلت نفسها عن من حولها، وما ساعد في ذلك هو احتجازها في المستشفى لشهور.

على مر السنين، عانت آني من نوبات متعددة من تعفن الدم، كل واحدة منها أكثر خطورة من سابقتها، ولكن يُكلف علاجها ما بين 1650 جنيهًا إسترلينيًا و2470 جنيهًا إسترلينيًا كل أسبوع، وهذا لا يشمل الإمدادات الإضافية اللازمة للحفاظ على بيئة معقمة، وبغض النظر عن التكاليف، فإن الضغط النفسي يمثل جزءًا رئيسيًا من حياتها اليومية.