اللهم ارزقني فيه رحمة الأيتام..دعاء اليوم الثامن من رمضان 2025

مع دخول الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك، يتجّه الملايين من المسلمين حول العالم إلى الدعاء والتضرع في اليوم الثامن من الشهر الفضيل، والذي يُعتبر من الأيام المُفضلة للتقرب إلى الله، وسط أجواء إيمانية استثنائية تجمع بين الخشوع والأمل في القبول.
دعاء اليوم الثامن: نصّه وفضله
وفقًا للسنن الإسلامية، يُوصى في اليوم الثامن من رمضان بدعاء مأثور عن النبي محمد (ص)، مع تأكيد العلماء على أن الأدعية العامة مقبولة طوال الشهر. نص الدعاء الشائع لهذا اليوم:
"اللهم ارزقني فيه رحمة الأيتام، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام، وصحبة الكرام، بطاعتك يا عزيز يا غفّار".
يُركز هذا الدعاء على قيم إنسانية كبرى، مثل كفالة اليتيم وإطعام المحتاج، ما يعكس الجوهر الاجتماعي للصوم.
فضيلة الشيخ د. محمد عبد الرحمن، عضو هيئة كبار العلماء، يوضح:
"دعاء اليوم الثامن يجسّد فلسفة رمضان: صوم الجوارح والقلب معًا. فالإطعام وإفشاء السلام ليست أفعالًا مادية فحسب، بل امتحانٌ لإخلاص النية".
مبادرات مجتمعية تحت شعار "إطعام الطعام"
انطلاقًا من روح الدعاء، أطلقت الجمعيات الخيرية في مصر والمغرب وتركيا حملاتٍ لتوزيع وجبات الإفطار على الفقراء، مع تخصيص جزء منها لأطفال الأيتام. في القاهرة، شارك آلاف المتطوعين في مبادرة "مائدتي لأخي"، التي تهدف إلى إفطار 100 ألف صائم يوميًا.
أمينة محمود، إحدى المتطوعات، تقول:
"نسعى أن نكون يدًا واحدة، كما يعلمنا الدعاء. الفرح الحقيقي هو مشاركة الآخرين لقمة إفطارهم".
التقنيات الحديثة في خدمة الدعاء
في عصر الذكاء الاصطناعي، برزت تطبيقات إلكترونية تُذكر المستخدمين بمواعيد الدعاء، مثل تطبيق "رحمتي"، الذي انتشر في دول الخليج، ويوفّر:
تنبيهات بمواعيد الأدعية المخصصة لكل يوم.
بث مباشر للدروس الدينية من الحرمين الشريفين.
منصة للتبرع الإلكتروني لكفالة الأيتام.
كما لاحظت "منظمة الإيسيسكو" زيادة بنسبة 40% في تفاعل الشباب مع المحتوى الديني الرقمي مقارنة بأعوام سابقة.