حتى لا تكون مُفلِسًا يوم القيامة.. أمور تجنب فعلها على مواقع التواصل الاجتماعي | فيديو

قالت هبة النجار، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن مواقع التواصل الاجتماعي «سوشيال ميديا»، باتت وسيط للتعبير عن الرأي، ولها مساحة كبيرة لحرية التعبير، ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن حرية الرأي لها ضوابط.
وأوضحت «النجار»، خلال استضافتها في برنامج «حواء»، الذي يُعرض على قناة «الناس»، أن ضوابط حرية التعبير عن الرأي تتضمن أن هذا الرأي لا يكون خادشا لمشاعر الآخرين أو للحياء، وهذا ما نجد عكسه على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضافت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن مشاركة صور الآخرين والتعليق عليها بشكل سلبي يُعد من التنمر وهو محرم في الإسلام، لأنه يُعتبر إبداءًا للرأي بشكل بذيء وفج، مستشهدة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء».
وذكرت «النجار» أن التعليق بكلام سيئ أو سلبي للآخرين ليس أمر بسيط أو على سبيل المزاح بل هو خطير، ومن يعمل ذلك فهو آثم وسيكون مفلس يوم القيامة، قائلة: «أيه الداعي اني اقول كلمة سيئة لحد في حاله، هذا سلوك سيئ إثمه عظيم جدًا».
وتابعت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أنه في حال كان شخص جالسًا مع عددًا من الأشخاص المتنمرين فعليه أن يُنكر قولهم أو يتركهم، إذ أن قول الله سبحانه وتعالى:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»، يعني أنه القوم الذين سخروا كلهم آثمين إلا لمن يُنكر ذلك، أي يتدخل بلسانه أو بقلبه أو بنظراته أو ينصرف من المجلس.