تفريغ الهواتف يقلب الموازين.. تطورات مفاجئة في واقعة الشاب السوري بعد اتهامه بابتزاز فتاة

تفريغ الهواتف يقلب
تفريغ الهواتف يقلب الموازين.. تطورات مفاجئة في واقعة الشاب ا

أمرت النيابة العامة،بإخلاء سبيل جميع المتهمين في واقعة استدراج شاب سوري الجنسية وتصويره عاريًا داخل شقة بمدينة 6 أكتوبر، بعد تحقيقات مكثفة أسفرت عن معطيات جديدة غيرت مسار القضية، وفقًا لما أكده حسن يوسف، محامي الدفاع عن المتهمين.

من ضحية إلى متهم.. كيف تغير مسار قضية الشاب السوري في أكتوبر؟

وقال «يوسف» إن القضية منذ بدايتها كانت «كيدية وملفقة»، وإن موكليه تعرضوا لاتهامات باطلة بسبب خلافات سابقة بين الشاب السوري والفتاة المتهمة الرئيسية.

وأضاف: «الشاب السوري حرر محضرًا في 28 مارس بقسم أول أكتوبر، زاعمًا أنه كان على علاقة بفتاة، وأنها استدرجته إلى شقة داخل أحد المولات، وهناك فوجئ بحضور فتاتين أخريين، ثم دخل شابان أحدهما ادعى أنه شرطي، والآخر قال إنه صاحب العقار، ليتم تهديده وتصويره عاريًا».

لكن الدفاع يروي قصة مختلفة تمامًا، إذ أوضح «يوسف» أن التحقيقات أظهرت أن هناك محادثات مسبقة بين الشاب السوري والفتاة المتهمة، وأنه كان على علم بمكان اللقاء وظروفه.

وأشار إلى أن موكليه لم يرتكبوا أيًا من الجرائم المنسوبة إليهم، مؤكدًا أن «كل ما حدث هو أن الشاب السوري تورط في خلاف مع صديقة المتهمة الرئيسية، بسبب تسجيلات صوتية وفيديوهات كان يحتفظ بها، وعندما طالبه بعض الأطراف بمسح هذه المواد، شعر بالتهديد فقرر التقدم ببلاغ ضده».

وأوضح الدفاع أن النيابة العامة استجابت لطلباته، حيث بدأت بتفريغ محتويات الهواتف المحمولة الخاصة بجميع الأطراف، وهو الإجراء الذي أثبت أن المجني عليه لم يكن في وضعية الضحية، بل كانت لديه مراسلات تؤكد معرفته المسبقة بالفتاة وتخطيطه للقاء بها، وهو ما يتعارض مع ادعاءاته الأولية بأنه تعرض للخداع والاستدراج.

وأضاف «يوسف»: «الدفاع دفع بانتفاء أركان جرائم الخطف بالتحايل والاحتجاز، وكذلك تهمة السرقة بالإكراه، وأكدنا أن البلاغ كان مجرد وسيلة للضغط على الفتاة لإجبارها على الكف عن مطالبته بحذف التسجيلات. النيابة وجدت أن الوقائع المثبتة في التحقيقات لا تتفق مع ادعاءات الشاب السوري، وقررت إخلاء سبيل جميع الأطراف بضمان محل إقامتهم».

وأشار إلى أن القضية قد تشهد تطورات أخرى، حيث أن الشاب السوري نفسه أصبح محل تحقيق بتهمة «ممارسة الأعمال المنافية للآداب»، بعد أن اعترف خلال استجوابه بأنه ذهب إلى اللقاء بإرادته لممارسة علاقة غير مشروعة.

وتابع قائلًا: «النيابة الآن بصدد مراجعة جميع الأدلة، وإذا ثبت أنه كان يحتفظ بمقاطع مصورة بغرض الابتزاز، فقد يواجه اتهامات جديدة».

واختتم «يوسف» تصريحاته بالتأكيد على أن الدفاع يعتزم متابعة القضية حتى يتم رد الاعتبار للمتهمين، مشيرًا وقال: «الحقيقة بدأت تتكشف، وموكليّ كانوا ضحية ادعاءات كاذبة، لكننا واثقون من براءتهم الكاملة».