الوجه الحزين لـ إيناس النجار.. لم تُنجب وتعرضت للخيانة الزوجية وندمت على فيلم «أحاسيس» | فيديو

توفيت الفنانة التونسية إيناس النجار، وساد الحزن بين محبيها الذين نعوها بكلمات مؤثرة. وأعلنت الفنانة هايدي سليم نبأ وفاة «إيناس» عبر «فيسبوك»، مؤكدة رحيل صديقتها بعد معاناة مع المرض.

وكانت إيناس النجار نُقلت إلى العناية المركزة خلال الأيام الماضية إثر إصابتها بتسمم الدم بسبب انفجار المرارة، وخضعت للعلاج على أجهزة التنفس، لكنها لم تستجب له، ما أدى إلى دخولها في غيبوبة قبل أن تفارق الحياة.

وأثار الخبر موجة من التفاعل عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر متابعوها عن صدمتهم لفقدانها، متذكرين أبرز أعمالها الفنية، فيما طالب البعض بالدعاء لها بالرحمة والمغفرة.

مع رحيلها المفاجئ، تذكّر الجمهور الأزمات التي مرت بها إيناس النجار خلال حياتها، وأثرت على مسيرتها الفنية والشخصية.

في السطور التالية، نستعرض أبرز تلك الأزمات التي شكلت محطات فارقة في حياتها والتي تحدثت عنها عندما حلّت ضيفة مؤخرًا على برنامج «سابع سما» الذي تقدمه راغدة شلهوب على قناة «النهار».

حلم الأمومة

تحدثت إيناس النجار عن تجربتها الشخصية في الأمومة. وقالت: «أنا جمدت بويضاتي منذ 3 سنوات، وخدت هذا القرار بسبب إني عرفت خبر في وقت من الأوقات إني مريضة، لكن بعدين عرفت إني بقيت كويسة، وبعدها أخذت القرار بعد سنة لأن كنت خايفة إن المرض يبقى شديد أو ممكن أكبر ويبقى في صعوبة في الإنجاب. شخصيًا، أنا نفسي أحمل، بس للأسف لسه محصلش نصيب».

الراقصة في «الحلانجي»

أثار دور الفنانة إيناس النجار كراقصة في مسلسل «الحلانجي» جدلًا واسعًا، إذ انتقد البعض تزايد أدوار الراقصات في دراما رمضان هذا العام. وتعليقًا على ذلك، أوضحت النجار أنها لم تكن على دراية بوجود أعمال أخرى تحتوي على شخصيات مشابهة، لكنها أعجبت بالدور فور قراءته.

وقالت: «أنا كنت رايحة لسة أتفق، لقيت نفسي خلاص دخلت الموضوع، قريت الدور وعجبني، شخصية قوية ومفترية، فقلت أوكي».

وأضافت أنها تفاجأت لاحقًا بوجود نجمات أخريات قدمن أدوار راقصات في نفس الموسم، مثل مي عمر ومي القاضي ورانيا يوسف، لكنها لم تعتبر الأمر منافسة بقدر ما كان دافعًا إضافيًا لها: «لما يكون فيه كذا حد عامل الدور، بيكون فيه تشجيع».

كما أكدت أنها قدمت الشخصية بنفسها دون اللجوء إلى أي راقصة بديلة أو تقنيات الذكاء الاصطناعي، قائلة: «أنا ممثلة وبعرف أرقص، مكنش عندي راقصة بديلة ولا ذكاء اصطناعي».

«ماليش حظ في الرجالة»

تحدثت إيناس النجار بصراحة عن تجاربها العاطفية الثلاث، مؤكدة أنها لم تكن محظوظة في اختياراتها، إذ قالت: «أنا يمكن طيبة بزيادة، بدي الأمان بزيادة، بس الأمان ده أحيانًا بيتفهم غلط.. أنا من النوع العشري، بحب العِشرة وبكون طفلة صغيرة في العلاقة، ودايمًا بدّي مبررات للطرف التاني، لكن اللي بيتعود على إنك تسامحي، الموضوع بيتحوّل إنه تنازل، وده مش لطيف، لأنه ممكن ينتهي بالخيانة».

أما عن زواجها الأول، فكشفت أن زوجها تركها بعد إصابتها بمرض خطير، معلقة: «كان في نظرة شفقة.. مش هسيبك، لكني مدبّس.. قالوا إني ممكن أموت وبتاع، لكن الحمد لله كنت مؤمنة، وصليت ودعيت، وده حصل بسبب خطأ طبي، حتى الدكاترة كانوا مستغربين.. جلبت لنفسي الطاقة لأني مؤمنة بعلم الطاقة».

وأضافت أن الانفصال تم بعد شهر واحد فقط من اكتشاف المرض، وفي مفارقة غريبة، جاء تحليل طبي من أمريكا يوم الطلاق ليؤكد أنها سليمة تمامًا.

أما زواجها الثاني، فانتهى بسبب خيانته لها، فيما لم تستمر علاقتها الثالثة سواء كخطوبة أو زواج، إذ وصفتها بأنها كانت مجرد «نصيب»، وأشادت بشخصية خطيبها السابق قائلة: «هو حد كويس ومحترم، مينفعش حد يخسره». واختتمت حديثها بتأكيدها أنها أكثر سعادة دون زواج.

فيلم «أحاسيس»

تحدثت إيناس النجار عن ندمها على مشاركتها في فيلم «أحاسيس» 2010، الذي عرّضها لانتقادات واسعة بسبب جرأة دورها، خاصة أن الجمهور اعتاد رؤيتها في أدوار الفتاة الهادئة. وأكدت أنها لم تكن الوحيدة التي قدمت مشاهد جريئة في الفيلم، قائلة: «العمل ده مش أنا لوحدي فيه، أنا كنت أقلهم».

واعترفت بأنها تفاجأت برد فعل الجمهور الذي رأى فيها دائمًا صورة الفتاة البريئة، وأضافت: «الناس كانت شايفة إني بنوتة صغيرة، فاتصدموا من التجربة.. أنا مش عارفة عملتها إزاي!».

تأثرها بوالدها

وجهت الفنانة إيناس النجار رسالة حزينة إلى والدها الراحل، معبرة عن ألم الفقد الذي لم يهدأ رغم مرور السنوات. وقالت بتأثر: «ضهرنا اتقطم من بعدك.. وحشتني جدًا.. والدي توفى من 2014، وكل سنة الوجع بيزيد والفقد بيزيد، وسبب حزننا عليه هو اللي أخرنا في شغلنا أنا وأختي».

وأضافت بحزن: «لو شوفته قدامي هقوله وحشتني ونفسي تكون معانا، ونرجّع حياتنا زي ما هي قبل.. نفسي أشم في ريحته وأتكلم معاه، مش عايزة حاجة خالص من الدنيا».

كما تحدثت عن مدى تأثرها برحيله، مؤكدة أن فقدان والدها جعلها تدرك معنى الحزن الحقيقي: «مكنتش أعرف يعني إيه وجع، مكنتش بفهم لما أروح أعزي حد، كنت بقضي الواجب وخلاص، لكن لما أبويا مات عرفت يعني إيه ظهر يتقطم وإنك تبقى يتيم.. ربنا يرحمه ويغفر له، أنا بحبك يا بابا جدًا».