كل ما آجي أحضنها بتقولي قرفانة منك.. اعترافات مثيرة للمتهم بإنهاء حياة زوجته في العجوزة

لم يكن «عمرو»، المحاسب الخمسيني، يتخيل أن شكه سيتحول إلى سكين، جلس أمام وكيل النيابة العامة وقد شحب وجهه، لا يحاول الإنكار ولا يبحث عن تبرير، فقط يروي ما جرى بصوت منخفض، وكأن قتله لزوجته «أم العيال» في منزل والدته بمنطقة العجوزة بالجيزة، صار مشهدًا طبيعيًا في فيلم طويل من الأوهام والغضب.
المتهم بقتل زوجته في العجوزة يروي تفاصيل الجريمة
«اللي حصل إني تزوجت من مراتي إيمان من حوالي 20 سنة وخلفت منها طفلين، (ح) و(ف)، علاقتنا كانت فيها مشاكل أسرية عادية زي أي اتنين متجوزين، وكانت المشاكل مش بتاخد وقت وبنتصالح على طول»، يقول «عمرو» في التحقيقات بعدما قررت النيابة إحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات لنظر محاكمته فيما نُسب إليه من ارتكاب جريمتي: القتل العمد، وحيازة سلاح دون ترخيص، بتاريخ 16 يناير 2024.
لكن منذ شهر تقريبًا بدأت الحياة تنقلب في نظره. «أنا شكيت في مراتي، لأنها كانت اتغيرت معايا مرة واحدة، وكانت دايمًا بتطلب الطلاق، وطريقتها معايا اتغيرت، وكانت بتكلمني بقرف، وكل ما أحاول أحضنها كانت بتصدني وبتقولي إنها بتقرف مني، وكنت دايمًا بلاقيها ماسكة تليفونها كتير، فشكيت إنها بتكلم راجل تاني»، حسب اعترافات «المحاسب» الخمسيني المتهم بارتكاب الجريمة.
«الشيطان لعب في دماغي»
واجهها، لكنها أنكرت، تصاعدت المشادة، وطردها من البيت: «طلّقتها شفوي، وطلعت هي وعيالي على بيت أمها في العجوزة».
منذ تلك اللحظة، بدأ شيطان الشك يعبث في رأسه: «الشّيطان لعب في دماغي بفكرة إنها فعلًا بتخوني، وإن في راجل تاني في حياتها، وعلشان كده مش راضية ترجعلي، فقررت يوم الواقعة الصبح إني أتخلص من مراتي وأقتلها علشان أرتاح من الشك اللي عندي».
لم تكن الخُطة عشوائية، بل مدروسة، يقول المتهم بقتل زوجته: «قلت لنفسي أحسن طريقة إني أقتلها هي إني أروحلها البيت عند أمها وأخلص منها، وفعلًا جبت تليفوني وكلمت بنتي (ف)، وقلت لها تستأذن أمها إني آجي البيت علشان أشوفها هي وأخوها، (ف) قالتلي إنهم هيبقوا موجودين في البيت، هي وأخوها وأمهم».
تأكد أن الهدف في مكانه، فبدأ التنفيذ: «بعد صلاة العصر رحت على محل أدوات منزلية في ١٧ شارع صلاح الدين في إمبابة، واشتريت سكينة، حطيتها جوه شنطة سودا، وركبت مواصلات ورحت على بيت أم مراتي في العجوزة».
«ضربتها في كل حتة»
عند الباب، فتح له أولاده، وجد زوجته داخل غرفة النوم، يعترف المتهم أمام النيابة: «قلت لعيالي يستنوني في الصالون، وأنا هدخل أصالح أمهم. دخلت، ولقيتها قاعدة. قلت لها عايز أتكلم معاكي كلمتين. ردت: أنا مش عايزة أتكلم».
وهنا تحركت يداه، يحكي: «طلّعت السكينة من الشنطة، ومراتي أول ما شافتها حاولت تجري وصوّتت، لكن لحقتها وضربتها أول ضربة في صدرها، وبعد كده فضلت أضربها في كل حتة في جسمها لحد ما وقعت على الأرض وماتت».
لم يهرب، جلس إلى جوار جثتها، يكلّمها بصوت عالٍ: «انتي اللي عملتي كده فينا».
فجأة، اقتحم الجار المشهد. «واحد جار حماتي في العمارة دخل وشافني، ولقى مراتي مقتولة، ولقى السكينة في إيدي، جري وقفل باب الشقة عليا، وبلغ الحكومة، وجت الشرطة خدتني».
عند التحقيق، لم يُنكر شيئًا. «قالولي إيه اللي حصل؟ قلتلهم نفس الكلام ده، وبعد كده جابوني النيابة، وده كل اللي حصل».