رئيس الجامعة المصرية الإلكترونية: نتبني أحدث وسائل التكنولوجيا في التعليم لتحقيق التحول الرقمي

أكد الدكتور هشام عبد السلام رئيس الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية أن المؤتمر الدولي الذي تنظمه الجامعة مع ماكجروهيل يعد فرصة متميزة لتبادل الرؤى والخبرات حول كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة؛ لتعزيز طرق التعليم، وتطوير المهارات، وتهيئة الأجيال القادمة لسوق العمل المتغير والمتطور باستمرار، وفرصة حقيقية لمواجهة تحديات التعليم في ظل الذكاء الاصطناعي.

وأشار عبد السلام في تصريحات صحفية علي هامش المؤتمر أنه تأتي هذه الفعالية في إطار رؤية مصر 2030م، والتي تسعى إلى تحقيق التحول الرقمي والابتكار في جميع القطاعات، وانسجامًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، الهادفة إلى تطوير المنظومة التعليمية وربطها بمتطلبات العصر والصناعة.
وقال إن الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية ملتزمة بتحقيق هذه الرؤية، من خلال تبني أحدث الوسائل التكنولوجية في التعليم والتعلم، وتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية الرائدة دوليًا.
واعرب عن تقدير الجامعة والمجتمع الجامعي بأكمله بما يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية من أهمية كبيرة لتحقيق التطور التكنولوجي والرقمي في مصر، وحرصه على أن تقوم الدولة ببذل كل الجهود في مجال التكنولوجيا التطبيقية والذكاء الاصطناعي. لافتا إلي أن فخامة السيد الرئيس السيسي وجه بدعم وتأهيل خريجي كليات الحاسبات بما يتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلية والدولية.

وأوضح أن المستقبل سيكون لمن يستطيع توظيف التكنولوجيا في خدمة التعليم، وهذا ما نعمل عليه من خلال مثل هذه المبادرات التي تدمج بين النظرية والتطبيق، بين الأكاديميا ومتطلبات سوق العمل والصناعة.
معربا عن اعتزازه بالتعاون مع شركة McGraw Hill، التي تُعد واحدة من الشركات العالمية البارزة في مجال النشر الأكاديمي والتعليم الرقمي، وهو تعاون يقوم على تبادل الخبرات، ونقل المعرفة، وبناء جسور حقيقية بين الجامعة والمجتمع.

وقد أثمر هذا التعاون عن توفير الكتب التفاعلية والمصادر التعليمية المتطورة لطلابنا؛ بهدف إثراء العملية التعليمية، وتمكين الطلاب من الوصول إلى محتوى علمي متميز، يتواكب مع أحدث التطورات العالمية، ويعزز من قدرتهم على التعلم، ويمنحهم الأدوات اللازمة للتفوق الأكاديمي والمهني.
وفي ختام كلمته قال إننا في مؤسسات التعليم العالي في مصر نفخر بما يتم في هذه المرحلة من تطور كبير في منظومة التعليم العالي في ضوء ما يقوم به الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي من مجهودات كبيرة؛ خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والابتكار حيث يولي اهتمامًا كبيرًا بمنظومة تكنولوجيا التعليم باعتبارها ركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والمجتمعية، ويهدف إلى إعداد كوادر قادرة على مواكبة التطورات التكنولوجية وتلبية احتياجات سوق العمل من خلال الدمج بين الجوانب النظرية والتطبيقية، وربط التعليم والبحث العلمي بالصناعة.

كما يحرص وزير التعليم العالي على تشجيع كافة مؤسسات التعليم العالي بإبرام وعقد البروتوكولات والاتفاقيات الثنائية مع المؤسسات الرائدة؛ مما يساهم في إعداد جيل قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية الحديثة على المستوى الدولي.
وقال الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم لوزارة التعليم العالي مبنية في الأساس على احتياجات سوق العمل المتغير والمتسارع وتوفير الوسائل التي تؤدي إلى تطوير الجامعات والتعليم العالي ودعمهما بالتقنيات التكنولوجية الحديثة لسد الفجوة بين مخرجات التعليم الجامعي وسوق العمل بحيث ترتبط خطط التوسع في إنشاء الجامعات الجديدة الأهلية والتكنولوجية والخاصة ارتباطا وثيقا بتلك الاحتياجات.

وأوضح ان التحول الرقمي يعد أحد أهم محاور إستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال خلال الفتره الماضية.وتسعى الوزارة إلى استمرار جهودها لتحقيق التحول الرقمي الكامل، مما سيُساهم في تطوير منظومة الجامعات سواء حكومية أو خاصة أو أهلية أو تكنولوجية والبحث العلمي في مصر، وجعلها أكثر قدرة على المنافسة على المستوى العالمي.

وفي سياق متصل قالت نانيس خليل المدير التنفيذي لماكجرو هيل في الشرق الأوسط أن الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني تعد من أبرز الداعمين لتكنولوجيا التعليم في مصر. ونعتز كثيرا بالشراكة الفعالة بيننا ونتطلع إلى مزيد من التعاون المثمر مع هذه الجامعة كونها تحمل علي عاتقها تطويع التكنولوجيا في التعليم. وتعزيز قدرات طلابها. ومواكبة التطورات التكنولوجية المُتسارعة والاستفادة من إمكانياتها الهائلة. فأصبحت جامعة رائدة في مصر والشرق الأوسط تقدم تعليم عالي بصورة معتمدة علي التعلم الالكتروني. مما يجعل خريجيها يتمتعون بتعليم جيد وإمكانيات هائلة توفر لهم فرص توظيف في افضل المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية.

واوضحت أن مؤتمر اليوم هدفه استكشاف القوة التحويلية لتكنولوجيا التعليم في تحديث التعليم الجامعي، مثل الذكاء الاصطناعي ومنهجيات التعلم المبتكرة،مؤكدة نؤمن بأن تكنولوجيا التعليم والذكاء الاصطناعي هما من المحركات الاساسية لتحسين جودة التعليم الجامعي وتحقيق التميز الاكاديمي، وان هذه الادوات تتيح تجارب تعليمية شخصية، وتُعزز من إمكانية الوصول للمحتوى، وتزيد من
تفاعل الطالب مع المناهج.
وأشارت.. بدأنا رحلتنا منذ أكثر من عشرين عا ًما مع منصتنا الرائدة ALEXS، ثم تلتها تكنولوجيا SmartBook، واليوم بات الذكاء الاصطناعي جز ًءا لا يتجزأ من كل ما نقدمه من حلول تعليمية.

يذكر أن المؤتمر يسلط الضوء على الدور الحاسم للشراكات الصناعية في سد الفجوة بين التعليم النظري والتطبيق العملي، من
خلال دمج التحديات الواقعية في سوق العمل في المناهج الدراسية. مما سيمكننا من تزويد الطالب بالمهارات الوظيفية
المطلوبة للنجاح المهني. هذا النهج سيسهم في زيادة جاهزية الخريجين وتعزيز فرصهم في سوق العمل.