زوجتي جلست تبكي لأسباب غريبة.. زوج يقيم دعوى نشوز أمام محكمة الأسرة

تقدّم موظفٌ بإحدى الشركات الخاصة، يبلغ من العمر سبعةً وثلاثين عامًا، بطلبٍ رسمي إلى محكمة الأسرة، يلتمس فيه إلزام زوجته بالعودة إلى منزل الزوجية، وإثبات نشوزها بعد مغادرتها البيت دون إذنه، ورفضها العودة رغم محاولات الإصلاح، كما جاء في نص العريضة.
وقال في تفاصيل دعواه: «غادرت زوجتي بيت الزوجية منذ أكثر من 30 يومًا، دون سببٍ مشروع، وامتنعت عن أداء واجباتها الشرعية تجاهي كزوج، وحاولت مرارًا وتكرارًا حلّ الخلاف بيننا وديًّا، إلا أنها أصرّت على موقفها، ما اضطرني إلى اللجوء للقضاء، تزوجتها عن حب، وبذلت كل جهدي لتوفير حياةٍ كريمة لها ولأبنائنا الثلاثة، لكنها للأسف، لا تملك القدرة على التعامل مع مشكلات الحياة اليومية، كثيرة البكاء والانفعال، تخلق من كل موقف بسيط مأساة، حتى أصبح بيتنا مكانًا خانقًا لا يُطاق، آخر خلاف نشب بيننا حين طلبت منها الكفّ عن البكاء المستمر، فانفعلت، وخرجت من البيت غاضبة، ولم تعد».
وأضاف: «»لستُ رجلًا قاسيًا، ولم أرفع يدي عليها يومًا، لكنها اعتادت أن تُغرق بيتنا بالدموع لأسباب لا تُذكر، في أحد الأيام، عدت من عملي بعد يومٍ شاق، وجدتها تبكي لأن طبقًا انكسر أثناء غسلها للصحون جلست تبكي وتردّد: «أنا فاشلة، لا أصلح لشيء»، رغم أنني لم أقل لها كلمة واحدة، وفي موقفٍ آخر، انفعلتُ بسبب تأخّرها في إعداد الغداء، فبدلًا من أن تعتذر أو تبرر، جلست تبكي لساعات، ثم أغلقت على نفسها الباب، وتركتني أواجه الأولاد وحدي، حتى عندما نخرج معًا، قد تبكي إن نظرتُ في الهاتف أكثر مما نظرتُ إليها، لا بيت يستقيم في ظلّ هذا الكم من الحساسية المفرطة، والانهيار العاطفي المستمر، أنا بشر، أحتاج إلى بيت هادئ، لا ساحة بكاء مفتوحة طوال الوقت«.
وتابع: «ومع ذلك اتصلت بها مرارًا، وبعثت أهل الخير، لكنها كانت ترفض العودة، وتكرر كلامًا غير منطقي أنها لا تشعر بالأمان، وأن البيت يخنقها، وأنا اليوم أطلب من عدالتكم إصدار أمر بإلزامها بالعودة إلى بيت الطاعة، حمايةً لكيان الأسرة من الانهيار».