سددت 140 مليون جنيه للضرائب تحت الحساب..هل هناك غسيل أموال وراء التوسع السريع لمحال بلبن؟

سددت 140 مليون جنيه
سددت 140 مليون جنيه للضرائب تحت الحساب..هل هناك غسيل أموال و

أجاب عبدالرحمن عشماوي، عضو مجلس إدارة شركة «بلبن» وسلاسلها، على سؤال الإعلامية لميس الحديدي حول رأس المال عبر خمس سنوات، والسؤال حول التوسع السريع؟ علّق قائلًا:«بدأنا في السجل التجاري برأس مال مليون جنيه لأول فرع لنا، ولا صحة لما يتم تداوله عبر السوشيال ميديا من أن فروعنا مصدرها أموال غير مشروعة أو غسيل أموال، واقول لهم هناك أجهزة في الدولة على علم بكل صغيرة وكبيرة عن أي منشأة، حتى لو كانت تابعة لأشخاص، ولا يمكن أن يُسمح لأي أحد بالعمل إذا كانت عليه شبهة مالية».

فقاطعته الحديدي قائلة: «بسأل أسئلة اقتصادية. رأس مال مليون جنيه؟ وفي خمس سنوات توسعت الفروع إلى 160 فرعًا في مصر ودول أخرى! مع احترامي للشطارة، يظل السؤال قائمًا: كيف حدث هذا التوسع السريع وفتح الفروع؟ ولماذا الشركات (أوف شور)؟».

ليرد عشماوي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج «كلمة أخيرة» على قناة «ON»، قائلًا: «المحلات التي نفتحها لا تحتاج إلى وقت طويل أو معدات كثيرة أو تكاليف ضخمة. هي معدات بسيطة وليست مكلفة بشكل كبير».

وسألته الحديدي:«هل المحلات مستأجرة أم مملوكة؟»، فأجاب:«مستأجرة. وحديثي عن المعدات اللازمة لفتح الفروع، حيث لا تتطلب تكاليف ضخمة، بالإضافة إلى الحصول على تسهيلات الموردين من شركات كثيرة لتوريد المستلزمات والمعدات أيضًا وهذا حقي كشركة كبيرة، مثل أي مواطن يشتري سيارة بالتقسيط. نحن شركة كبيرة ومن حقنا الحصول على تسهيلات من الموردين».

وطلبت الحديدي رقمًا عن إجمالي الأرباح قائلة:«اديني رقم عن إجمالي الأرباح، والناس من حقها تتساءل»، فأجاب:«مقدرش أقول رقم».

لتعلق الحديدي:«من حق الناس تتساءل عن التوسع السريع»، فأجاب:«المشروع أو الفرع الذي نفتحُه نحصل فيه على تسهيلات سواء لمواد الخام أو للمعدات، وهذا طبيعي لشركة كبيرة.»

وحول الشركات الأوف شور المسجلة في الملاذات الضريبية في الخارج، علّق قائلًا:«لدينا سجل تجاري مصري وضريبة مصرية».

فسألته الحديدي:«مافيش ولا شركة أوف شور؟»، ليجيب:«في مصر لدينا سجل تجاري وبطاقة ضريبية، في السعودية نقوم بالإجراءات المطلوبة بحسب القوانين هناك«.
وإختتمت الحديدي وطرحت سؤالًا: كيف يأمن الناس للفروع ويعودون لها بعد إفتتاحها مجددًا بعد كل تلك المخالفات؟ ليعلق: «الحمد لله ثقة الناس فينا كبيرة وهناك إقبالًا وإزدحامًا بمجرد إعادة فتح الفروع وبوعد النا وأققلهم: إحناش عائدين بقوة على كافة الاشتراطات المطلوبة وهيكون هناك إشتراطات صحية أكثر قوة وصرامة لضمان صحتكم».

على جانب آخر قالت مصادر حكومية مطلعة إن مصلحة الضرائب المصرية تواصل دراسة وفحص الملف الضريبي الخاص بشركة «بلبن»، تمهيدًا للانتهاء من تحديد المستحقات النهائية خلال أسبوعين.

وأضافت المصادر، أن الشركة سددت مبلغ 140 مليون جنيه تحت حساب الضريبة، مؤكدة أن «بلبن» مستمرة في تقديم إقراراتها الضريبية بانتظام وتسديد فروق الضريبة المطلوبة.

وكانت الشركة أصدرت بيانًا أعلنت فيه عودتها للعمل مجددًا وافتتاح فروعها بداية من أمس، قائلة إن «الأزمة كانت بمثابة اختبار حقيقي لقدرتها على الصمود». وأضافت الشركة في بيانها «بـ لبن رجع خلاص، وخلاص، أبوابنا هتفتح من بكره تاني»، مشيرة إلى أن العودة لم تقتصر على استئناف النشاط التجاري فقط، بل تعبر عن «رجعة روح وكرامة وحلم كاد أن يضيع»، بحسب وصف البيان.

ووجهت الشركة الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على دعمه، وكذلك لأجهزة الدولة المختلفة، مع توجيه شكر خاص للفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، لما وصفته الشركة بأنه كان «سندًا حقيقيًا في وقت الأزمات».

واختتمت الشركة بيانها بالتأكيد على الاستمرار في تقديم خدماتها لعملائها، معربة عن تفاؤلها بالمرحلة المقبلة، ومؤكدة: «بإذن الله اللي جاي أحلى وأكبر وأقوى».