خاصة بزمن النبي فقط.. فلكي سعودي يُثير الجدل بشأن علامات ليلة القدر

أثار الفلكي السعودي مُلهم هندي، جدلًا واسعًا عبر موقع التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر) سابقًا، بعد حديثه عن علامات ليلة القدر الشائعة مثل شروق الشمس بلا شعاع واختفاء الشهب من السماء.
وفي منشور، قال «هندي»، إن تلك العلامتان الشائعتان بشأن تحري ليلة القدر، قد يكونا كما يُقال أنهما خاصتين بزمن النبي صلى الله عليه وسلم، إذ كانت تلك الظواهر علامة لتلك الليلة في ذلك العام فقط.
وكتب «هندي» في المنشور: «مما يقال أن من علامات ليلة القدر الفلكية، أنه لا يرمى بها بشهاب وشروق الشمس تكون بلا شعاع، أما الشهب فلم نجد ليلة من ليالي العشر تختفي بها الشهب تماما بل صادفت سنوات ذروة للشهب وتتساقط مئات الشهب فيها، وأما الشمس فترى بلا شعاع نتيجة عوامل جوية ونجد اختلاف بين مواقع الرصد».
وأوضح: «وهذا يؤيد الآراء التي تقول إنها خاصة بزمن النبي ﷺ فڪانت تلك الظواهر علامة لتلك الليلة في ذلك العام فقط».
علامات ليلة القدر وسبب إخفائها
في ذات السياق، كانت دار الإفتاء المصرية كشفت في وقت سابق عبر موقعها الرسمي، أن الله أخفى رضاه في طاعته؛ ليستزيد أصحاب الطاعات في أعمالهم، وأخفى غضبه في معصيته؛ لينزجر أصحاب السيئات عن أعمالهم، ولذلك اقتضت حكمة الله تعالى أن يُخفي أعمار الناس وآجالهم فلم يحددها؛ ليجد الإنسان في طاعة ربه، فينال رضاه، قال تعالى: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ﴾.
وكما أخفى الله ليلة القدر في رمضان ليجد الصائم في طلبها، وخاصة في العشر الأواخر منه، فيشمر عن ساعد الجد، ويشد مئزره، ويوقظ أهله كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ أملًا في أن توافقه ليلة القدر التي قال الله تعالى فيها: ﴿لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ﴾ [القدر:.- 5]، فتكون حظه من الدنيا وينال رضا الله في دنياه وفي آخرته؛ لذلك أخفى الله ليلة القدر في أيام شهر رمضان حثًا للصائمين على مضاعفة العمل في رمضان.
وأما علامات ليلة القدر: فقد ذكر الإمام القرطبي في «تفسيره» (20/ 137، ط. دار الكتب المصرية) لسورة القدر قوله: [الثانية: في علاماتها: منها أن الشمس تطلع في صبيحتها بيضاء لا شعاع لها. وقال الحسن قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في ليلة القدر: «إِنَّ مِنْ أَمَارَاتِهَا: أَنَّهَا لَيْلَةٌ سَمْحَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، تَطْلُعُ الشَّمْسُ صَبِيحَتَهَا لَيْسَ لَهَا شُعَاعٌ»، كما قال عبيد بن عمير: كنت ليلة السابع والعشرين في البحر، فأخذت من مائِه، فوجدته عذبًا سلسًا] اهـ.