رسالة عاجلة من محلية البرلمان للملاك والمستأجرين..3 سيناريوهات لقانون الإيجار القديم

كشف الدكتور أحمد السجيني، رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، عن تفاصيل خطة البرلمان في التعامل مع أزمة الإيجارات القديمة، مشددًا على وجود 3 سيناريوهات مطروحة خلال الثلاثة أشهر المقبلة لحسم هذا الملف الشائك الذي يمس شريحة واسعة من المجتمع المصري.
يبدأ السجيني بالتأكيد على أن هناك ثلاثة سيناريوهات أولها أن تتقدم الحكومة بتصورها لمشروع قانون جديد للإيجارات القديمة خلال الفترة المحددة، ليعرض على البرلمان ويناقش تمهيدًا لإقراره قبل نهاية الفصل التشريعي.
أما السيناريو الثاني فهو في حال تخلف الحكومة عن التقدم بالمشروع، فإن البرلمان سيتحمل المسؤولية كاملة وسيتصدى للأمر بنفسه، بتقديم مشروع قانون نيابي يعرض للنقاش، وتُطرح فيه جميع الآراء، ليتم التصويت عليه في الجلسة العامة لمجلس النواب وتكون الحكومة ملتزمة بتطبيقه.
أما السيناريو الثالث، وهو الأكثر تعقيدًا بحسب تعبير السجيني، فهو ألا يصدر أي قانون خلال الفصل التشريعي الحالي، مما سيؤدي إلى لجوء أصحاب العقارات المؤجرة إلى المحاكم، لتحريك القيمة الإيجارية وفقًا لما تراه المحكمة مناسبًا في ضوء حكم الصادر من المحكمة الدستورية.
رسائل للمستأجرين والملاك
وجه السجيني عدة رسائل للمؤجر والمستاجر، أبرزها دعوته للمستأجرين القادرين ماليًا أن يسارعوا إلى شراء الشقق المؤجرة قبل صدور القانون، مستغلين الفرصة للتوصل إلى حلول ودية مع الملاك، وفي المقابل، طالب الملاك بفتح باب التسويات وعدم التمسك فقط بفكرة الحصول على التمليك، مشيرًا إلى أن «القانون لن يخرج دون معالجة الحالات الإنسانية، والدولة بكل مؤسساتها لن تسمح بخروج أحد من شقته دون حل يراعي ظروفه».
شدد السجيني على أن جميع النواب يقفون على الحياد التام بين المالك والمستأجر، وقال إن البرلمان قادر على صدور قانون الإيجارات، لكن الأفضل ترك الأمر للحكومة، بصفتها الجهة التنفيذية المسؤولة عن تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، ولذلك ننتظر تقديم تصورها الكامل بشان المشروع.
واختتم السجيني تصريحاته بالتأكيد على أن أي معالجة قانونية للأزمة يجب أن تكون مصحوبة بحلول إنسانية، تراعي محدودي الدخل وكبار السن، مع ضمان ألا يترك أحد شقته قسرًا دون بديل مناسب، وقال: «الإيجار القديم سيخرج إلى النور قريبًا، وسيتم معالجته إما بالتحرير التدريجي أو بتحريك الأجرة، وسيتم إيجاد حل لكل الخلافات بطريقة ترضي الجميع».