أحمد عزيز: " موسم الظل " رواية خمسمائة سنة تقريبا من الظلم والاستعباد بأفريقيا
صدرت للكاتب والمترجم المغربي سعيد بوكرامي ترجمة جديدة عن سلسلة «إبداعات عالمية» التي يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت وهي رواية موسم الظل الكاميرونية ليونورا ميانو، ولدت بدوالا عام 1973 ، وهي أول كاتبة إفريقية تفوز بجائزة فيمينا.
و أكد الدكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الأدبي أن الرواية تسرد هذه الرواية حكاية مؤثرة عن منطقة إفريقية تدعى: المولونغو، حيث تحدث فاجعة مهولة تهب على قرية مقتلعة طمأنينتها. لا تحدد الرواية زمانا محددا ولا وطنا إفريقيا معينا. نحن في أفريقيا جنوب الصحراء، وفي مكان ما.
تسعى " موسم الظل " لالتقاط هذه اللحظة التراجيدية ما بين اختفاء العالم المعروف وظهور عالم جديد، ما بين عالم مسالم وعالم عدواني. وما بين عالم مستقل وحر وعالم مستسلم ومقيد ومدجن على الكراهية والمؤامرة.
رواية ليونورا ميانو ملحمية وحزينة تستعرض تاريخا مؤلما من العبودية يكشف لأول مرة تواطؤ بعض القبائل الإفريقية في تجارة الرفيق بدافع الجشع.
يشعر قارئ " موسم الظل " أنها تكريما لإفريقيا وشعوبها التي عانت من الاستعباد والاجتثاث من أراضيها وثقافتها وجذورها.
الرواية عبارة عن وجهة نظر عن جنوب الصحراء الكبرى، وعن هزائم الإنسانية، وأيضا عن انتصاراتها الهشة . رواية مؤثرة عن الموت والحياة بعد الموت. رواية خمسمائة سنة تقريبا من الظل والاستعباد.