انعقاد المؤتمر السنوي السابع والثلاثين لقسم طب الأطفال بقصر العيني

د. حسام صلاح عميد
د. حسام صلاح عميد طب قصر العيني

عقد قسم طب الأطفال بكلية طب قصر العيني مؤتمره السنوي السابع والثلاثين في الفترة من 6 إلى 9 أبريل، بحضور نخبة من أساتذة القسم ومديري مستشفيات الأطفال التابعة له، في مقدمتهم الدكتور أحمد قداح، رئيس قسم طب الأطفال، تحت رعاية وحضور الدكتور حسام صلاح، عميد كليةطب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات، وبحضور الدكتور عمر عزام، وكيل الكلية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وشاركت في التنظيم الدكتورة سهام عوض الشربيني، أستاذ طب الأطفال والرعاية المركزة.

شهد المؤتمر حضورًا مميزًا لقيادات مستشفيات الأطفال، من بينهم الدكتورة رشا جمال، مدير مستشفى أبو الريش التخصصي للأطفال (الياباني)، والدكتور شريف الأنوري، مدير مستشفى أبو الريش المنيرة، في مشهد يعكس روح التعاون والتكامل بين مختلف مكونات المنظومة الطبية بقصر العيني.

جاء المؤتمر هذا العام تحت شعار "بين الأصالة والتحديث"، وناقش عددًا من المحاور الهامة، منها: طب الكوارث لدى الأطفال، والتحديات التي يواجهها الأطفال في حالات الطوارئ، إلى جانب التركيز على مفهوم "الطب التعاوني"، الذي يسعى إلى تكامل التخصصات المختلفة لتقديم رعاية صحية شاملة ومتكاملة للأطفال المصريين.

كما تضمن المؤتمر تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة، التي تناولت موضوعات دقيقة تمس صميم الممارسة الطبية، مثل: الرعاية الحرجة للأطفال، أمراض القلب لدى الأطفال، أمراض الكبد، الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية، والتغذية الحديثة داخل وحدات العناية المركزة للأطفال.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور حسام صلاح أهمية المضي قدمًا في تعزيز حوكمة المنظومة التعليمية والصحية، مشيرًا إلى التحديات المتعددة التي تواجه مستشفيات الأطفال بقصر العيني، ومؤكدًا على عمق تاريخ هذه المستشفيات الذي يمتد منذ نشأة قصر العيني.

كما أعلن عن اقتراب مستشفى الأطفال التخصصي (أبو الريش الياباني) من الحصول على اعتماد "جهار"، لتكون بذلك أول مستشفى في منظومة قصر العيني تنال هذا الاعتماد الهام، موجّهًا الشكر والتقدير لكل من الدكتورة رشا جمال والدكتور شريف الأنوري على جهودهما المتميزة في تطوير الأداء الطبي والإداري بالمستشفيات التابعة لهما. واختتم كلمته بالإشادة بالدكتور أحمد قداح على دوره البارز في تنظيم هذا المؤتمر العلمي الهام.

من جهته، استعرض الدكتور أحمد قداح تاريخ مستشفيات الأطفال بقصر العيني، منذ تأسيسها عام 1828 وحتى اليوم، مشيرًا إلى أنها تستقبل يوميًا أكثر من 500 طفل، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الطواقم الطبية والإدارية، لا سيما فيما يتعلق بإجراء العمليات والتعامل مع الحالات الحرجة.

وأكد الدكتور قداح أهمية تسجيل البيانات الدقيقة داخل المستشفيات، باعتبارها أداة رئيسية لتقييم الاحتياجات الحقيقية وتحسين جودة الخدمات الصحية. 

كما أشار إلى الاهتمام المتزايد بتدريب طلاب الامتياز داخل مستشفيات الأطفال، وهو ما أكده أيضًا الأستاذ الدكتور حسام صلاح، لافتًا إلى أن إعداد الكوادر الطبية الشابة يأتي في مقدمة أولويات الكلية والمستشفيات التابعة لها.

يُعد هذا المؤتمر منصة علمية متميزة لتبادل الخبرات ومناقشة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال طب الأطفال، مما يسهم في تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة للأطفال في مصر، ويجدد التزام قصر العيني بدوره التاريخي والريادي في خدمة المجتمع وتطوير المنظومة الصحية.