أحمد عزيز في ذكرى ميلاد أحمد خالد توفيق : " ظاهرة كتابية " مثيرة للخيال والاهتمام
أكد الدكتور أحمد عزيز الناقد الأدبي في الذكرى 57 للروائي أحمد خالد توفيق أن ما أنتجه على مدار عقدين من الزمان " ظاهرة كتابية " مثيرة للخيال والاهتمام معا، فالرجل الذي بدا أن تركيبته الشخصية " غريبة " و" مختلفة " وأمْيل إلى التأمل والانطواء، بدأ حياته كاتبا لروايات الجيب، تسلم الراية من رائدها الكبير "د.نبيل فاروق" ألمع اسم ظهر في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، بعد أن صار حلقة أساسية في تكوين أجيال من القراء أو الذين صاروا قراء يمارسون عادة القراءة ويشغفون بها، من خلال سلاسل الجيب التي أنتجها وانتشرت كالنار في العالم العربي كله (رجل المستحيل، وملف المستقبل، ومن بعدهما كوكتيل 2000، ثم بانوراما، وزوم.. إلخ).
وأشار الباحث أحمد عزيز أن ظهور أحمد خالد توفيق بسلسلته "ما وراء الطبيعة" كان إعلان عن بدء مرحلة جديدة في تاريخ كتب الجيب وكتب الإثارة وقصص التسلية والمتعة في الثقافة العربية، كان طموحه أكبر من هذا بكثير، ثقافته الواسعة وإجادته للإنجليزية ونهمه للقراءة خاصة في مجال الأدب والخيال العلمي والفانتازيا ساعده على أن يتجاوز فكرة تقديم سلسلة للجيب، مثيرة وشائقة، وانتهى الموضوع عند هذا الحد!
كما أوضح " عزيز " أن أحمد خالد توفيق اهتم بالنوع الكتابي الذي استهل به تجربته الكتابية كان مركزا للدرجة التي يصح معها القول إنه نجح باقتدار في أن يكون رائدا لكتابة الرعب والإثارة، عنها يقول "منذ زمن طويل وقصص الرعب تشد اهتمامي، وكنت أبحث عنها في نهم ولم أجد العدد الكافي الذي يشبعني فقررت أن أكتبها أنا شخصيا حتى يكون لدي ما يكفيني منها. ولذلك فأنا قارئ جيد جدا لقصصي وأستمتع بها أيضا".