أحمد عزيز يستعرض كتاب " قوة التفاؤل: تعلم الثقة بالحياة " لمارتن سيليغان
عرض الدكتور أحمد عزيز قراءة لكتاب ( قوة التفاؤل: تعلم الثقة بالحياة" للكاتب مارتان سيليغان ( مؤسس علم النفس الإيجابي)، وقد قام بترجمته الدكتور غسان السيد وصدر حديثًا ضمن المشروع الوطني الذي تسهر عليه الهيئة العامة السورية.
وأوضح دكتور أحمد عزيز الباحث في النقد الأدبي أهمية الكتاب من خلال الاختبارات العديدة والدراسات المعمقة، التي أجراها الكاتب في أهم مراكز البحث الأمريكية، والتي تستفيد منها شركات التأمين، من خلال تشغيل موظفين جدد على درجة عالية من التأهيل والاستعداد النفسي.
وأكد " الباحث" في القراءة التي قدمها للكتاب أن مارتان سيليغمانيرى في بداية الكتابه أن الشخص المتفائل عادة ما يفسر الخسارة أو الشدة على أنها محدودة ضمن حيز ما، وأن هناك مجالات أخرى مازالت متوافرة، ويمكن أن تكون مجزية وتشكل بدائل أو تعويضات معقولة أو حتى ملائمة، أي إذ فشلت محاولة في مجال ما يمكن أن تنجح أخرى في مجال غيره، كما أن الشخص المتفائل يرى أن المنحة أو الخسارة انتكاسة متاحة بتوسل الوسائل الملائمة، أما على المستوى الذاتي فيحافظ المتفائل على إيجابية النظرة إلى الذات وقدراتها وإمكاناتها، ما يبقي الطاقات متوافرة لجولات جديدة.
وأشار " أحمد عزيز " في معرض حديث الكاتب عن العوامل المحددة للتفاؤل، أكد أن هذا الأخير يمكن تعلمه واكتسابه عن طريق المحاكاة والتقليد، ولكن في الاصل هناك أربعة عوامل تتحكم فيه وهي: العموامل البيولوجية؛ وتتضمن المحددات الوراثية أو الاستعدادات الموروثة، ثانيًا العوامل الاجتماعية؛ وتتمثل في التنشئة الاجتماعية، التي تطبع الفرد وتساعده على اكتساب اللغة والعادات والقيم والاتجاهات السائدة في مجتمعه، ثالثًا العوامل الاقتصادية؛ فتؤثر بدورها في معدل التفاؤل لدى الفرد، فإذا كان الوضع الاقتصادي جيدًا زادت لديه طموحات الفرد ورتفعت درجات التفاؤل لديه، رابعًا وأخيرًا: المواقف الاجتماعية المفاجئة؛ ومعناه أن الشخص الذي يصادف في حياته سلسلة من المواقف العصبية المحبطة أو المفاجئة، يميل في الغالب إلى التشاؤم، والعكس صحيح إلى حد بعيد.