حاتم صادق: تفعيل اتفاقية التجارة الحرة في افريقيا خطوة تاريخية غير مسبوقة
اكد الخبير الدولى الدكتور حاتم صادق استاذ بجامعة حلوان ان تفعيل اتفاقية التجارة الحرة في القارة الافريقية يمثل خطوة تاريخية غير مسبوقة تضع دول القارة في قلب منظومة الاقتصاد العالمى.
وقال، ان الاتفاقية التي صادقت عليها 27 دولة من أصل 55، فيما لا تزال المفاوضات جارية بين القادة الأفاريقة بشأن الرسوم الجمركية والسلع المستوردة من خارج إفريقيا ، تمنح دول القارة السمراء القدرة على التواجد بفاعلية في الأسواق العالمية وتخلق لها فرصا واعدة لجذب الاستثمارات ، كما انها تساهم في خلق عشرات الالاف من فرص العمل داخل الدول المشاركة في الاتفاقية.
وأوضح صادق، ان مصر وقيادتها السياسية المتمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذى ترأس اعمال قمة نيامى الافريقية الاستثنائية التي شهدت توقيع الاتفاقيةً كان لها دورا حاسما في تفعيل تلك الاتفاقية ، لافتا الى ان افريقيا ستتحول بهذه الاتفاقية لتصبح اكبر أسواق العالمية باعتبارها ستضم اكبر منطقة للتبادل التجارى الحر. مشيرا الى ان هذا ايمثل اكبر حدث تشهده افريقيا منذ انشاء منظمة الوحدة الافريقية عام 1963.
وأضاف الدكتور حاتم صادق، ان الاتفاقية ستعزز التجارة البينية بين دول الفارة بنسبة 60 بالمئة بحلول عام 2022. وفي الوقت الحالي، فإن التجارة البينية بين الدول الإفريقية تبلغ 16 بالمئة مقارنة بـ65 بالمئة مع الدول الأوروبية.
وأوضح الخبير الدولى ، ان الاتفاقية لا تغطى فقط الجوانب التجارية والاقتصادية ولكنها تمتد أيضا الى المخاوف الأمنية وذلك من خلال احد بنودها الذى يؤكد على " سعى دول قوّة مجموعة الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا وتشاد) التي تواجه صعوبات في التصدّي للاعتداءات الجهادية خصوصاً بسبب نقص الموارد، إلى الحصول على دعم دول إفريقيّة أخرى في بحثها عن دعم أكبر من الأمم المتحدة بأمل اللجوء إلى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة." مشيرا الى ان هذا البند يتيح في حالات تهديد السلم أو الاعتداء، اللجوء إلى فرض عقوبات وحتى استخدام القوة ضد الجهات التي تهدد الامن او طرق التجارة ، وقال ان هذا البند سيتم تفعيله من خلال قوة مجموعة الساحل التي تضم خمسة آلاف عنصر وقد يتيح تحويلها الى قوة أممية، بحسب الأطراف المعنيين.