"مدير التحالف الدولي للقاح والتطعيم" يشيد بجهود "السيسي" فى تطوير المنظومة الصحية فى مصر..ويطالبه بدعم ملف الصحة بأفريقيا

مدير التحالف الدولي
"مدير التحالف الدولي للقاح والتطعيم" يشيد بجهود " السيسي" فى

زارت الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان مقر التحالف الدولي للقاح والتطعيم، "GAVI"،مساء أمس، على هامش زيارتها لمقر منظمة الصحة العالمية بمدينة جنيف بسويسرا، وكان في استقبالها السيد سيث بيركلي، المدير التنفيذي للتحالف.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم عقد إجتماع بحضور الدكتور تامر عصام نائب وزيرة الصحة والسكان لشئون الدواء، والدكتور محمد حساني مساعد وزيرة الصحة والسكان للمشروعات ومبادرات الصحة العامة، والسفير مهند مزارع المستشار ببعثة مصر الدائمة في جنيف.
وأشار مجاهد إلى أن الإجتماع تناول تقديم عرض توضيحي من الجانب المصري عن أهمية تسهيل وتوفير الجرعة الصفرية من طعم فيروس "بي" للأطفال في أفريقيا وخاصةً الدول التي تعاني من تفشي مرض فيروس "بي" بها كأحد أهم عوامل منع انتشار المرض والقضاء عليه.
وأضاف مجاهد أنه تم تقديم مقترح من وزارة الصحة المصرية يشمل متوالية التطعيم وأعداد الأطفال المتوقع تطعيمهم خلال الفترة من 2020 إلى 2030 والتي تشمل تطعيم أكثر من 400 مليون طفل خلال تلك الفترة وتمت الإشارة إلى أن التكلفة المتوقعة لذلك تقارب الـ110 ملايين دولار.
ومن جهته أشاد المدير التنفيذي للتحالف الدولي للقاح والتطعيم بالمقترح المصري وأفاد بأنه من ضمن أولويات منظمتي التحالف و الصحة العالمية، مضيفاً أن التحديات لا تكمن فقط في التكلفة وتمويل شراء الطعومات بل في توعية المواطنين بأهمية أخذ الطعومات.
وأضاف "بيركلي" أن مصر الآن في مكانة مختلفة من حيث النظام الصحي وتغطية الطعومات حيث تصل نسب التغطية في مصر إلى أكثر من 99.97%، بينما تبلغ متوسط نسب التغطية للطعومات في أفريقيا من 20- 40%، وأن بعض الدول الأفريقية نسبة التغطية بها لا تتعدى 33% بل وأن هناك مقاطعات بها نسبة تغطية تصل إلى 2% فقط.
وأشار مجاهد إلى أن الوزيرة أكدت استعداد مصر ممثلة في وزارة الصحة لتقديم كافة سبل الدعم الفني للإخوة في القارة الأفريقية، خاصة فى ظل رئاسة مصر للإتحاد الإفريقي، وذلك بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والتحالف الدولي للقاح والتطعيم على أن تقوم مصر بتدريب الكوادر الأفريقية والعالمية على جميع تقنيات التغطية الصحية للطعوم والأمصال، مشيرا إلى أن مصر ستكون بمثابة المرجع التدريبي للتحالف في قارة أفريقيا.
وتابع مجاهد أن الإجتماع تطرق إلى جهود مصر أيضاً في مجال التطعيمات وخاصةً للمقيمين داخل مصر من غير المصريين، حيث يتم إعطاء جميع التطعيمات لهم بالمجان.
كما رحب المدير التنفيذى للتحالف بالمبادرة المصرية وطلب أن يقوم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي بدعم جهود منظمتي الصحة العالمية والتحالف انطلاقاً من رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والنجاحات التي تحققت مؤخراً في المجال الصحي في مصر لتصبح نموذجاً يُحتذى به في العالم، وطلب أيضاً دعم فخامة الرئيس في تشجيع تسجيل المواليد في الدول الأفريقية وتبني الدول الأفريقية لبرامج التطعيم بشكل فعال.
ولفت مجاهد إلى أنه تم الاتفاق على التنسيق لاختيار عدد من بين بلد واحد إلى 3 بلاد لتكون نموذجاً يتم البدء به لتطبيق المبادرة المصرية لتعميم الجرعة الصفرية لطعم فيروس "بي" وتم التوافق على دولة نيجيريا كأحد تلك الدول وكذلك دولة باكستان وسيتم التنسيق في ذلك خلال الفترة القادمة بين وزارة الصحة المصرية والتحالف.
وقال مجاهد انه تم تقديم عرض مصري للتحالف يوضح رغبة الحكومة المصرية في الشراء من خلال آليات التحالف وبنفس أسعاره وهو ما سيحقق وفراً كبيراً في موازنة التطعيمات قد تصل إلى 50% وخاصةً فيما يخص التطعيمات الحديثة (مثل تطعيم السحائي الثنائي والرباعي الحديث - شلل الأطفال بالحقن).
ومن جهته رحب المدير التنفيذي للتحالف بالعرض المصري وأفاد بأنه بالفعل ومنذ آخر لقاء مع وزيرة الصحة المصرية قد قام ببعض الخطوات في هذا الصدد لإيجاد آلية لربط الدول غير المدعومة من التحالف لتمكينها من الاستفادة بالأسعار التي يحصل عليها التحالف، حيث تم وضع مصر كأولى الدول التي سيقوم التحالف بتنفيذ تلك الاستراتيجية من خلالها، كما تم إيضاح أن التحالف يتفاوض مع الشركات المنتجة للقاحات لإقناعها بتلك الآليات.
وأضاف انه تم مناقشة اقتراح آلية متوسطة المدى تعتمد على توطين صناعة عدد من اللقاحات بجمهورية مصر العربية من خلال اتفاقيات نقل التكنولوجيا من الشركات العالمية مع تقوية السلطة الرقابية المصرية لتكون تلك اللقاحات معتمدة من منظمة الصحة العالمية وبالتالي يستطيع التحالف شراء تلك اللقاحات من جمهورية مصر العربية.
وأكد مجاهد أنه تم وضع خطة لسهولة التواصل بين وزارة الصحة المصرية ومنظمة الجافي للعمل خلال الفترة القصيرة المقبلة على مراجعة الآليات الممكنة لتطبيق العرض المصري ووضع الخطة التنفيذية لتمكين جمهورية مصر العربية من الحصول على أسعار متقاربة مع تلك التي يحصل عليها التحالف.