تفاصيل ندوة "دور الشطرنج في تعديل سلوك الأطفال" بحزب المصريين (صور)
بدأت منذ قليل، ندوة "دور الشطرنج في تعديل سلوك الأطفال"، بمقر أمانة حزب "المصريين" بمدينة نصر، برئاسة الدكتور حسين أبو العطا.
وناقشت الندوة فوائد وأهمية لعبة الشطرنج باعتبارها وسيلة رائعة لتعليم الأطفال القدرة على التركيز والتخطيط والمثابرة والمنافسة العادلة، وكثير من الفوائد الأخرى التي دفعت ما يزيد عن 30 دولة إلى وضع الشطرنج كأداة تعليمية في المدارس.
من جانبه قال محمود سويلم، الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة إسلاسكا الفرنسية ودبلوم إعداد القادة والمديرين التنفيذيين من الجامعة الكندية، إن تعلم الشطرنج يساعد في دعم قدرات الأطفال على التركيز بعناية، فمهما كانت قدرات الطفل لن يمكنه اللعب إلا بالتركيز على كل حركة، ويُنمّي القدرة على حل المشكلات والتخطيط وبُعد النظر، كما يُحسّن قدرات الذاكرة بمعرفة قواعد تحرك كل قطعة، ويرفع معدل الذكاء إذ يستخدم لعب الشطرنج كلا الجانبين في المخ، ويعلم الطفل الصبر أيضا، وعدم الاندفاع واستخدام المنطق قبل اتخاذ القرار، إلى جانب أنه يُحسّن مهارات القراءة ويُنمّي القدرة التحليلية إذ يتيح التركيز للاعب أن يتنبأ بالحركة القادمة التي سيقوم بها خصمه، ويتعلم الطفل هذه المهارات، وتُحفّز اللعبة عقله بينما هو مستمع، وهذا هو ما يختلف عن الأنشطة التعليمية التي قد يملها الطفل.
وبدوره قال الدكتور هشام الجندي، رئيس الاتحاد المصري للشطرنج، إن نتائج العديد من الدراسات تشير إلى فوائد الشطرنج في زيادة قدرات التحصيل لدى الطلاب، فقد أشار سميث أند كيج -في دراسة أجراها عام 2000 حول تأثير تعلم الشطرنج لمدة 120 ساعة على الطلاب في مستوى تحصيل الرياضيات لديهم إلى زيادة كبيرة حدثت في مستوى تحصيل الرياضيات في عينة الطلاب التي أجرى عليها دراسته.
وأوضح أنه في دراسة أخرى أجراها أسيجو إت إل عام 2012 لدراسة الآثار المعرفية لتعليم الشطرنج على مجموعة من الطلاب تتراوح أعمارهم بين 6 و 16 عاما سجل الطلاب الذين تعلموا الشطرنج معدلات أعلى بكثير في القدرة على حل المشكلات مقارنة بزملائهم الذين مارسوا أنشطة رياضية مختلفة.
وأوضح الكابتن محسن الجابري بطل الجمهورية في الشطرنج، أن الطفل يتعلم من خلال اللعبة أن تكون لديه روح المنافسة وأن يتقبّل الهزيمة بروح رياضية، وتُكسِبه اللعبة ثقة بالنفس، وتقوي علاقاته إذا ما مارسها مع مجموعة من أصدقائه، وقد أشارت دراسة إلى التطور في شخصيات الأطفال الذين تعلّموا ومارسوا لعب الشطرنج -ممن تترواح أعمارهم بين 6 و 16 عاما- على المستوى الاجتماعي والعاطفي.
وأشار إلى أن الدروس التي يمكن استخراجها من لعب الشطرنج متنوعة، من بينها أنها تفتح بابا لتعلم درس ممتع في التاريخ بالحديث عن أصول لعبة الملوك التي تعود إلى العصور الوسطى، إذ يشير مؤرخون إلى أن قواعدها الحالية تشكلت على مر العصور، وهي مستمَدّة من ألعاب هندية وصينية قديمة وانتشرت من خلال التجار الذين تنقّلوا عبر طريق الحرير، إنها فرصة أخرى لإطلاع الأطفال على قصص تاريخية تتبّع تطور اللعبة خلال العصور ولمعرفة كيف كانت الحياة فيها.
واختتم الدكتور نور أسامة محمد، الحاصل على الدكتوراه فى تعديل السلوك من جامعة حلوان واستشاري تعديل السلوك لمعهد أنسب الفرنسي بمصر واستشارى تعديل السلوك للجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان، أنه لا يتفق الخبراء على سن معين، غير أن بعضهم ينصح بالبدء في تعليم الطفل الشطرنج في مرحلة ما قبل دخول المدرسة، لما لذلك من فائدة في دعم قدرته على التعلم والصبر والتركيز بحيث يستعد لاحقا لمرحلة المدرسة، لن تكتمل لديه قواعد اللعب بالطبع في هذه المرحلة المبكرة جدا لكن يمكن إرشاده إلى قوانين حركة كل قطعة شيئا فشيئا، وينصح الخبراء بأن يواصل الأب تعليم الطفل قانونا جديدا كل مرة حين تظهر لديه بوادر استعداد لتعلم حركة جديدة يضيفها إلى ما تعلّمه.
وأوضح أن الحركة الأسهل في رأي الخبراء هي حركة الرخ (الطابية)، ويمكن أن نبدأ بتعليم الطفل أن يحركها وحدها على رقعة الشطرنج، خاصة إذا كان صغيرا -بعض الخبراء ينصحون بتعليم الطفل بعد بلوغه عامين، ونضيف تدريجيا القطع الأخرى حين يأتي دورها، ويمكن للطفل تعلم قانون حركتها، أما إذا كان سِنُّه يسمح بذلك فيمكن البدء بطريقة مختلفة بتعليمه الهدف الأهم في اللعبة، وهو حماية الملك باستخدام القطع حوله، ثم اللعب باستخدام الملك والبيادق فقط، وإضافة القطع الأخرى (الفيل والحصان والوزير) مع تقدم الطفل في التعلم، وإذا لم يتحمس الطفل للعب معك وشعر بالملل، يمكن البحث عن مجموعة من الأطفال ليمارس معهم اللعبة.
وحضر الندوة كلا من محمود سويلم الحاصل على ماجستير إدارة الأعمال من جامعة إسلاسكا الفرنسية ودبلوم إعداد القادة والمديرين التنفيذيين من الجامعة الكندية، والدكتور هشام الجندي رئيس الاتحاد المصري للشطرنج، والكابتن محسن الجابري بطل الجمهورية في الشطرنج، والدكتور نور أسامة محمد الحاصل على الدكتوراه فى تعديل السلوك من جامعة حلوان واستشاري تعديل السلوك لمعهد أنسب الفرنسي بمصر واستشارى تعديل السلوك للجمعية المصرية الدولية لمكافحة الإدمان، والمهندس سليم الديب مساعد رئيس حزب "المصريين" لشئون المحافظات، والخبير السياحي شريف مسلم مساعد رئيس لجنة السياحة بحزب المصريين، وفاتن هزاع أمين المرأة بحزب المصريين بمحافظة الجيزة، والدكتورة ميادة السيد رئيس لجنة التعليم العالي بحزب المصريين، ولفيف من قيادات وأعضاء الحزب بجميع المحافظات.