حاتم صادق: ٥٢ الف حريق فى مصر .. والإهمال السبب الرئيسي
حذر الدكتور حاتم صادق، الخبير الدولى وأستاذ بجامعة حلوان، من تعرض مصر لسلسلة حرائق جديدة ،خاصة في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة الى اعلى معدلاتها ، فضلا عن افتقاد الكثير من المناطق السكينة خاصة في قلب القاهرة الى ابسط معاملات الأمان المفترض تواجدها.
وقال، ان الحرائق تمثل واحدة من أخطر الحوادث التي تشهدها جميع المحافظات في مصر نظرًا للخسائر الناجمة عنها، سواء في الأرواح او في المنشأت من تدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وهو ما يتسبب رفع فاتورة خسائر في ارقام تقدر بمئات الملايين.
وكشف صادق، عن ان اخر إحصائية رسمية للحرائق التي تم الإعلان عنها هذه الايام، والتى شهدتها محافظات مصر خلال العام الماضى ٢٠١٨ بلغت اكثر من 52 ألف حادث حريق ، لافتا الى ان التقارير الفنية ارجعت اغلب أسباب تلك الحرائق الى عنصر الإهمال، حيث اكدت أن الماس الكهربائي هو المتهم رقم واحد والأول بما يزيد على 56٪ من إجمالي الحرائق والباقي بسبب أعواد الكبريت أو أعقاب السجائر أو إلقاء الشماريخ والألعاب النارية أو تسرب غاز أو تطاير شرر سواء من محل او منزل .
وأوضح الخبير الدولى، ان التقارير كشفت أيضا عن ازمة أخرى تتمثل في صعوبة وفى بعض الأحيان استحالة وصول سيارات الإطفاء في مناطق الحرائق، خاصة اذا كانت تلك الحرائق في أماكن بها أسواق او مناطق عشوائية او تجارية غير مرخصة او يوجد بها تجاوزات ، الامر الذى ستحيل معه وصول رجال الإطفاء في الوقت المناسب للسيطرة على الحريق... لافتا الى ان بعض الحرائق التي شهدتها القاهرة مؤخرا خاصة في منطقة مثل شارع الموسكى كان احد أسباب اتساع نطاق الحريق هو صعوبة وصول سيارات الإطفاء بسبب حجم العشوائيات والتعديات الموجودة في شارع الازهر والمناطق المحيطة بها، بالإضافة الى عدم التزام التجار بالاشتراطات الأمنية.
مشيرا إلى أن العقارات السكنية وبعض المولات التجارية المخالفة بمثابة «قنبلة موقوتة» تنذر بكارثة لأنها لا تتوفر لديها عناصر التأمين، ويوجد بها تجاوز في إجراءات التأمين مثل غلق مسار الهروب وتغيير الأنشطة من عمارة سكنية إلى أنشطة تجارية.
وطالب حاتم صادق، بتطبيق حملات توعية تقودها منظمات المجتمع المدنى والأحزاب لتعريف المواطن بالطرق الأساسية لمواجهة والتعامل مع الحرائق، موضحا ان أسلوب تأمين الشقة السكنية يختلف عن تأمين المخزن والمحلات التجارية.