مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية: لن نسمح بزعزعة الاستقرار في الضفة الغربية
كشف مسؤول أمني رفيع المستوى في السلطة الوطنية الفلسطينية أن العمليات التي تمت خلال الشهر الأخير والتي استهدفت الاسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ناتجة عن الاحباط المتراكم لدى الجمهور الضفاوي وقد تم تنفيذها من قبل خلايا محلية.
وأضاف المسؤول ذاته أنه رغم الشعور باليأس وانسداد الأفق السياسي والاقتصادي فان معظم الجمهور الضفاوي ما زال يرغب في ايجاد حلول واقعية تضمن له العيش الآمن والكريم بعيدا عن أعمال العنف والنشاط العسكري.
ويشير المسؤول أن فحص ما يدور هذه الأيام على مواقع التواصل الاجتماعي يؤكد أيضا أن الاهتمام بالعمليات الآنفة الذكر يقتصر على أفراد العائلات المشاركة في أعمال العنف والنشاطات العسكرية والتي يتعرّض أبناؤها للاستشهاد والاعتقال من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي بالاضافة الى سكان المناطق التي ينطلق منها هؤلاء العناصر والذين يعانون مشاكل كثيرة جراء تشديد الاجراءات الأمنية التي يفرضها الاحتلال.
وذكر المسؤول أن استطلاعات الرأي العام التي يجريها المركز الفلسطيني للبحوث السياسية برئاسة د. خليل الشقاقي في منطقة الضفة تشير الى أن السنوات السبع الأخيرة تشهد عدم انحياز حوالي نصف المستطلع آرائهم لأي من القوى والأحزاب السياسية.
ويعزو المسؤول المذكور تلك النتائج الى غياب الثقة والاهتمام الشعبي بالسياسة والسياسيين مضيفا مع ذلك أن قيادة السلطة تعي جيدا هشاشة هذا الوضع واحتمال استغلاله من قبل جهات مصلحية تسعى الى زعزعة الاستقرار في المنطقة وهو ما يؤكد برأيها اهمية ضبط الأمور ميدانيا واحكام السيطرة على الأحداث.
كما أكد المسؤول على أهمية امتناع الحكومة الاسرائيلية عن اتخاذ خطوات استفزازية قد تشجع جهات متشددة على محاكاة العمليات الأخيرة مع ضرورة انتباهها على وجه الخصوص الى عدم المس بالمشاعر الدينة والوطنية للجمهور لفلسطيني في كل ما يخص مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وكان المسؤول شدد أيضا على أن قيادة السلطة حريصة على ضمان سيطرتها على الأوضاع ميدانيا وتعمل باستمرار على اعادة ثقة المواطنين بوحدة الصف والتلاحم الوطني وتطبيق حلول واقعية تعكس رغبة معظم الجمهور مع سعيها الدؤوب من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بطرق سلمية.